عبرت سلطات نيوزيلندا عن خشيتها من أن تتجاوز حصيلة ضحايا ثوران بركان جزيرة "وايت آيلند" 13 قتيلا، بعد فقدان الأمل في العثور على المفقودين أحياء، ونظرا لخطورة حالة بعض المصابين.
وقالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، اليوم الثلاثاء إن 34 مصابا و5 جثث تم إجلاؤهم من الجزيرة المنكوبة، مضيفة أن من بين الضحايا سياحا من أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وماليزيا، إضافة إلى مرشدين سياحيين نيوزيلنديين.
وقال نائب مفوض الشرطة جون تيمز للصحافيين: "استطيع أن أؤكد الآن أننا سنفتح تحقيقا جنائيا في الظروف، التي أدت إلى مقتل وجرح أشخاص في وايت آيلاند".
ورجحت الشرطة، أن يكون 8 أشخاص ما زالوا مفقودين، قد لقوا مصرعهم، مؤكدة عدم وجود مؤشرات على بقاء ناجين في الجزيرة بعد تنفيذ عدة عمليات مراقبة جوية في المنطقة.
وأعلنت الشرطة أنها ستفتح تحقيقا جنائيا للكشف عن الأسباب التي أدت إلى سقوط ضحايا في جزيرة "وايت آيلاند"، مضيفة أنها ستدرس أيضا إمكانية إرسال مهمة إغاثة من أجل استعادة الجثث من الجزيرة الثلاثاء، في ظل وجود مخاطر بوقوع انفجارات بركانية إضافية.
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة بيت واتسون، خطورة الإصابات التي لحقت بالناجين، وقال: "من المحتمل ألا يبقى جميع المصابين على قيد الحياة، لكن في هذه المرحلة يتلقى الجميع الرعاية التي يحتاجونها".
وأشار المتحدث، إلى أن 27 شخصا بحاجة إلى أعلى مستوى من الرعاية، حيث يعانون من حروق بأكثر من 30 % من مساحة الجسم، مضيفا أن عدد الحالات الخطرة يقارب العشرين.
وكانت جزيرة "وايت آيلاند" الصغيرة التي تقع قبالة الساحل الشرقي لنيوزيلندا وتتمتع بشعبية كبيرة لدى السياح، قد شهدت ثوران بركانها الاثنين، في وقت كان فيها 47 شخصا معظمهم سياح أجانب.
وكالات