أدى مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني إلى تزايد احتمالات نشوب حرب بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، سيما وأن التهديدات بين الجانبين تصاعد إلى مستوى خطير في الساعات القليلة الماضية، ما ينذر بمستقبل غامض للمنطقة.
وتوعّدت إيران عبر مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الجمعة الولايات المتحدة الأمريكية بانتقام قاس على الضربة الجوية التي استهدفت الجنرال قاسم سليماني قرب مطار العاصمة العراقية بغداد، وغرّد خامنئي عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر «إن شاء الله لن يتوقف عمله وطريقه هنا وانتقام قاس ينتظر المجرمين الذين لطخت أيديهم بدمائه ودماء الشهداء الآخرين»، وهو ما يعني أن المنطقة ستعرف، يعد نهاية الحداد الوطني في إيران، أياما عصيبة، وسط تخوّف دولي من انزلاق الوضع إلى حرب يصعب وقفها.
وبالمقابل غرّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معلقا على العملية، أن زعيم الحرس الثوري بإيران كان يجب أن يقتل قبل وقت طويل وكتب: «الجنرال قاسم سليماني قتل أو أصاب آلاف الأمريكيين بجروح بالغة على فترة طويلة وكان يخطط لقتل عدد أكبر بكثير... لكنه سقط».
كما عرفت حادثة مقتل الجنرال النافذ قاسم سليماني إلى بروز ردود فعل مختلفة، فقد أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أن الضربة تشكل تصعيدا خطيرا ويشعل فتيل حرب مدمرة، أما روسيا فقد حذّرت من أن مقتل سليماني بضربة أمريكية في العراق من شأنه تصعيد التوتر في الشرق الأوسط، وبالمقابل قالت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي إن الضربة تشكل «تصعيدا خطيرا للعنف»، كما انتقد جون بايدن العملية وقال إن ترامب الذي أمر بتصفية سليماني قد ألقى أصبع ديناميت في برميل بارود وعليه أن يقدّم توضيحات للشعب الأمريكي وقال «أنه تصعيد هائل في منطقة خطيرة أساسا».
عبد الله.ب