أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي عن "قلقه" إزاء إمكانية "تدخل" أجنبي في ليبيا بعد قرار تركيا إرسال قوات عسكرية لهذا البلد.
وأوضح السيد فكي في بيان نقلته وسائل إعلام، اليوم السبت، أن "التهديدات المختلفة بتدخل سياسي أو عسكري في الشؤون الداخلية لهذا البلد تزيد من خطر المواجهة لدوافع لا تمت بصلة بالمصالح الأساسية للشعب الليبي وتطلعاته للحرية والسلام والديمقراطية والتنمية".
كما عبر السيد فكي عن "انشغاله العميق من تدهور الوضع في ليبيا ومعاناة الشعب الليبي التي طال أمدها".
ودعا في هذا الصدد المجتمع الدولي إلى الانضمام لإفريقيا في البحث عن تسوية سلمية للازمة في ليبيا محذرا من "العواقب الخطيرة" لمثل هذه الأزمة على القارة بأكملها.
من جانبه نوهت منظمة الأمم المتحدة بالدعوات الرامية إلى تسهيل تسوية سياسية وسلام دائم في ليبيا مجددة رفضها لأي تدخل أجنبي في هذا البلد.
في هذا الصدد، أوضح بيان للبعثة الأممية للدعم في ليبيا نشر يوم الخميس الماضي أن "البعثة الأممية في ليبيا تنوه بجميع الدعوات من أجل تهدئة التصعيد وإنهاء الأعمال العدائية وإلى سلام دائم".
كما ثمنت البعثة الاممية للدعم في ليبيا "المبادرة الوطنية من أجل السلام" التي أعلنت عنها يوم الأربعاء الفارط مجموعة من جمعيات المجتمع المدني وأحزاب وطنية وجمعيات للدفاع عن حقوق الإنسان وكتاب وباحثون وأكاديميون في شرق ليبيا.
وتأتي ردود الأفعال هذه غداة تصويت البرلمان التركي على عريضة تسمح للرئيس رجب طيب أردوغان بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا من أجل دعم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.
واج