أعربت جامعة الدول العربية عن قلقها إزاء التطورات الاخيرة على الساحة اللبنانية، داعية الجيش والأجهزة الأمنية للتصرف بمسؤولية والحيلولة دون انزلاق البلد للمجهول.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، في تصريح "إن التطورات المتسارعة على الساحة اللبنانية وما يشهده الشارع اللبناني من تصعيد ميداني خطير بين جموع المتظاهرين والجيش اللبناني وبالذات في طرابلس، هي تطورات تستدعي القلق والانزعاج الشديدين".
وأضاف "إن الوضع دقيق للغاية في لبنان وفي الشارع على وجه الخصوص ويمكن أن ينزلق بسرعة إلي ما لا يحمد عقباه.. والأمل معقود بشكل خاص علي حكمة قيادة الجيش والأجهزة الأمنية في التصرف بالمهنية والمسؤولية المعهودين للحيلولة دون انزلاق البلد للمجهول ".
وأوضح حسام زكي أن الأزمة المالية والاقتصادية والمصرفية التي يشهدها لبنان "باتت تتطلب معالجات حاسمة وفورية "، مطالبًا جميع الأطراف بالتحلي بروح المسؤولية الوطنية لأن الواضح أن الشارع اللبناني أصبح في وضع خطر لم يعد يحتمل معه الانتظار".
وشدد الأمين العام المساعد للجامعة العربية على أن الحكومة اللبنانية مدعوة بطبيعة الحال إلى الإسراع في اتخاذ خطوات عملية وسريعة للإصلاح الاقتصادي وتلبية المطالب المشروعة للشعب اللبناني، مشيرا الى أن "هناك مؤشرات على قرب حدوث ذلك". كما شدد على الأهمية التي تنظر بها الجامعة العربية إلى "دور القيادات اللبنانية في الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي والابتعاد عن كل ما من شأنه إشعال الشارع والحفاظ على المظهر الحضاري للتظاهر السلمي الذي ميز تحرك الشارع منذ أكتوبر الماضي والابتعاد عن العنف الذي يزيد الامور تعقيدا ويفاقم الوضع ويزيده سوءا"ً. وأكدت الجامعة العربية "وقوفها وتضامنها مع لبنان وشعبه في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة وحتى يتمكن من تجاوز التحديات الراهنة".
