أظهرت بيانات اقتصادية أمريكية صادرة اليوم الجمعة أن الإغلاق الاقتصادي الناجم عن فيروس "كوفيد-19" تسبب في فقدان مستوى تاريخي للوظائف خلال أبريل الماضي.
وحسب بيانات وزارة العمل الأمريكية، التي نشرتها شبكة "سي إن بي سي"، فقد الاقتصاد 20.5 مليون وظيفة تزامنا مع أزمة كورونا، بينما توقع محللون أن يفقد 21.4 مليون، وارتفع معدل البطالة من 4.4% إلى 14.7%.
وعكست القفزة في معدل البطالة "الحقيقي" انخفاضا في معدل المشاركة في سوق العمل إلى60.7%، وهو أدنى مستوى له منذ عام 1973. وتم تعديل بيانات فبراير بالخفض إلى 230 ألف وظيفة من 275 ألفا، كما تم تعديل أرقام مارس بالرفع إلى 870 ألفا من 701 ألف وظيفة.
وتخطى كلا الرقمين سجلات حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية ويعكسان الأضرار العميقة التي نجمت عن إجراءات الإغلاق لمكافحة كورونا.
وكان الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع أجرته مؤسسة "داو جونز" يتوقعون أن تنخفض جداول الرواتب 21.5 مليون وأن ترتفع نسبة البطالة إلى 16%، فيما تجاوز معدل البطالة في أبريل الرقم القياسي لما بعد الحرب بنسبة 10.8%، ولكنه كان أقل من ارتفاع الكساد الكبير المقدر بـ 24.9%، بينما بلغت ذروة البطالة خلال الأزمة المالية 10% في أكتوبر 2009.
كما وصل المقياس الأوسع نطاقا الذي يضم أولئك الذين لا يبحثون عن عمل، بالإضافة إلى أولئك الذين يشغلون وظائف بدوام جزئي لأسباب اقتصادية إلى أعلى مستوى له على الإطلاق بنسبة 22.8%.
وقد تمثل هذه القراءة صورة أكثر دقة لحالة سوق العمل الحالية، حيث يحصل ملايين العمال على مساعدات ومرتبات تحثهم للبقاء في منازلهم وبالتالي غير مستعدين أو قادرين على البحث عن وظائف جديدة..و عموما ارتفعت قوائم العاطلين إلى 23.1 مليون خلال أبريل، بزيادة 15.9 مليون عن شهر مارس الماضي.
واج