أعلنت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ميشيل باشليه، اليوم الجمعة، عن مقتل نحو 1300 مدني في عدد من النزاعات المنفصلة التي تضم جماعات مسلحة وقوات حكومية في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال الأشهر الثمانية الماضية.
وقالت المسؤولة الأممية - في تقرير لها أن "عدد الضحايا قد ارتفع في الأسابيع الأخيرة حيث انتشرت صراعات منفصلة في ثلاث مقاطعات شرقية (إيتوري وشمال كيفو وجنوب كيفو)، مشيرة إلى أن "الجماعات المسلحة ارتكبت مذابح وأعمال وحشية أخرى، معربة عن "صدمتها من تزايد الهجمات الوحشية على المدنيين الأبرياء من قبل الجماعات المسلحة".
وأضافت باشيليه، أن "هذه ليست أعمالا إجرامية تستحق الشجب فحسب بل إنها تكسر الثقة بين المواطنين هناك وممثلي الدولة سواء كانت أمنية أو سياسية"، محذرة من أنه "في غياب الحماية الفعالة من قبل قوات أمن الدولة فإن هناك خطرا كبيرا من أن هذه المجتمعات ستشعر بأنها مضطرة لتشكيل مجموعات للدفاع عن النفس".
ودعت المفوضة السامية، السلطات الكونغولية، إلى "بذل قصارى جهدها لإرساء سلطة الدولة في مناطق النزاع، بما في ذلك من خلال إدخال أو توسيع وجود قوات الأمن وضمان أن تحمي هذه القوات المدنيين"، مشددة على أن "حماية المدنيين هي مسؤولية الدولة".
واج