الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

كورونا صفعة تنبه العالم لأهمية العلم: الباحثون والأطباء نجوم سنة 2020


مثلت جائحة كورونا صدمة حقيقة للعالم خلال سنة 2020، فقد أيقظت الشعوب من سباتها و أعادت ترتيب الأولويات و بينت بأن العلم يجب ألا يتراجع إلى المرتبة الثانية أبدا، لأنه خلاص البشرية الوحيد ، ليس في زمن الكوارث و الأوبئة فقط، بل في كل الأزمنة والأماكن و الأحوال ، ولعل هذا كان أهم درس لقنه الفيروس المجهري للعالم خلال سنة استثنائية، خبت فيها نجومية الرياضيين و الفنانين و تصدرت خلالها أسماء العلماء و المخابر البحثية و الأطباء، عناوين النشرات عبر وسائل الإعلام و قوائم الترند على مواقع التواصل الاجتماعي.
فيروس كوفيد 19، كان بمثابة صفعة قوية استفاق بفضلها العالم على حقيقة أن السباق الأهم، يجب أن يكون في مجال العلم وليس من أجل التسلح، بدليل أن أقوى الأسلحة وأكثرها تطورا وفتكا، ظلت عاجزة أمام كائن مجهري قتل في ظرف سنة واحدة ما يزيد عن 1.2 مليون شخص، و أرهق الأنظمة الصحية الأكثر تطورا في العالم.
كما عرى بعض الدول التي كانت تعتبر من بين الأقوى، على غرار بريطانيا و إيطاليا و فرنسا، و شل الحياة العامة بسبب الإغلاق الذي كان حلا وحيدا لجأت إليه كل شعوب الأرض، أما القلوب و العيون، فطلقت أخبار الفنانين و الرياضيين و تعلقت بأخبار الباحثين و العلماء، في وقت خبت نجومية صناع الترفيه، و سطع نجم الكثير من الأطباء بعدما بات خلاص الإنسانية بين أيديهم، و لعل أشهر من سرقوا الاهتمام ، كان الطبيب الفرنسي ديدي راوول، الذي خطف أنظار العالم بفضل تصريحاته و جدل علاج الهيدروكسي كلوروكين الذي اعتمده و دافع عنه، رغم كل شيء.و يبدو أن الكثير من مشاهير العالم قرروا التراجع إلى دكة الاحتياط و تركوا المجال للأطباء و العلماء، وعيا منهم بأهمية الدور الذي يقومون به ، حيث أطلق كوكبة من نجوم هوليوود على غرار هيو جاكمان و جوليا روبرتس والمغني بوبي براون وسارا جيسيكا باركر و بينيلوب كروز، بالتعاون مع إحدى المؤسسات غير الربحية،  مبادرة بعنوان  «  باس ذا مياك»، أو مرر الميكروفون،  الهدف منها تسليط الضوء على ما يقوم به خبراء الصحة والباحثون في المعاهد و الجامعات، من مساع لإنقاذ العالم و تسريع عملية إيجاد لقاح مناسب.وقد استغل الفنانون في ذلك صفحاتهم و حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حققت مقابلة جوليا روبرتس مع أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني الأمريكي  للحساسية و الأمراض المعدية71 مليون مشاهدة.
 من جهة ثانية، كانت الجائحة بمثابة ضارة نافعة في الجزائر مثلا، حيث سمحت بتسليط الضوء على الكفاءات الطبية الموجودة في الداخل و الخارج، و بينت الأهمية التي يحظى بها أطبائنا في الخارج و مستوى ما يقدمونه من مساهمات في مجال البحث العلمي و العلاج، سواء في كبريات المعاهد و الجامعات أو في العديد من مستشفيات أوروبا و أمريكا، وقد كانت النصر، سباقة إلى محاورة عدد منهم.
 أخبار الوباء العالمي و تطوراته، كانت أيضا العناوين الأبرز هذه السنة، و لم تتفوق عليها غير أخبار العمل على تطوير اللقاحات، حيث كانت البداية باللقاح الروسي «سبوتنيك في» و من ثم اللقاحات الصينية، كما كثر الحديث عن لقاح أوكسفورد، و بعدها جاء خبر انطلاق إنتاج لقاح شركة فايزر، الذي بعث الأمل في القلوب و لا يزال العالم إلى يومنا هذا يتشبث بالعلم لإنقاذه، فيما يتوقع أن تركز الحكومات مستقبلا، بشكل أكبر على تطوير البحث العلمي، بعدما أثبتت الجائحة بأن من يملك التكنولوجيا و البحث هو من يملك القوة. العلم المفتوح بدورها كانت منظمة اليونيسكو، قد اختارت شعار «العلم مع المجتمع و لمنفعته في التعامل مع كوفيد19»، لاحتفالاتها باليوم العالمي للعلوم من أجل السلام و التنمية، حيث تناولت المنظمة ولأول مرة  موضوع « العلم المفتوح» و وضعت توصية بخصوصه، ويتعلق الأمر بحركة متنامية تسعى إلى زيادة شفافية العملية العلمية و جعلها أكثر شمولية، من خلال إتاحة المعارف و المنهجيات و البيانات والأدلة العلمية مجانا، بحيث يمكن للجميع الانتفاع بها، وهي حسب بيان لليونيسكو، خطوة مهمة لجعل نتائج العلم ذات منفعة حقيقية مشتركة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة لكل المجتمعات.  
هدى /ط                                                                                                                                                                  

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com