عرض الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأربعاء "إنجازاته" على الصعيد الداخلي بمناسبة مرور 100 يوم على توليه الرئاسة مشيدا بما حققه في تلك الفترة الاستثنائية نظرا لتفشي فيروس "كوفيد-19" وما تركته من تداعيات على الوضع الاقتصادي، فيما شكلت العلاقات المتوترة لبلاده مع الصين وروسيا محور خطابه على صعيد السياسة الخارجية.
وبهذه المناسبة طرح بايدن في خطابه أمام الكونغرس، خطته حول مواجهة التحديات والفرص المستقبلية، وقال "الآن وبعد 100 يوم فقط، يمكنني أن أقول أميركا تتحرك مجددا، محولة الخطر إلى إمكانية والأزمة إلى فرصة والانتكاسة إلى قوة"، في إشارة إلى الأزمتين الصحية جائحة "كوفيد-19" والاقتصادية الناجمة عنها.
واعترف بايدن "إننا نمر بأسوأ أزمة صحية منذ قرن وأسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد الكبير"، لكنه أشاد بخطة التطعيم ضد الفيروس في بلاده معتبرا أنها "واحدة من أعظم النجاحات اللوجيستية " في تاريخ البلاد.
وقال "وفرنا أكثر من 200 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا خلال 100 يوم، كما أن الوفيات بين كبار السنّ انخفضت بنسبة 80 في المئة منذ جانفي"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه "لا يزال هناك عمل كبير يتعين فعله لهزيمة جائحة كوفيد".
وعلى الصعيد الامني اعتبر الرئيس بايدن إنه "استعاد ثقة الأميركيين بالديمقراطية بعد نحو 100 يوم من خلافته دونالد ترمب في المنصب" قائلا أن الولايات المتحدة "كادت أن تحترق قبل 100 يوم" في إشارة الى أعمال العنف التي قام بها أنصار ترامب أمام مبنى الكابيتول في 6 جانفي الماضي عشية تنصيب بايدن.