عاد الهدوء الحذر إلى طرابلس كبرى مدن شمال لبنان صباح اليوم الأحد، بعد انتشار للجيش فيها اثر ليلة عاصفة تخللتها احتجاجات ومسيرات وأعمال شغب وإطلاق أعيرة نارية وقنابل ما أدى إلى سقوط 14 جريحا بينهم 10 عسكريين.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أن "الجيش نفذ انتشارا واسعا في شوارع طرابلس واستقدم تعزيزات عسكرية منذ أمس وحتى الساعة".
وأضافت الوكالة أن "الجيش انتشر أمام مقر دوائر الحكومة في سرايا المدينة وأمام المؤسسات الرسمية، وتمكن من إعادة السيطرة على الوضع الميداني وفتح الطرق أمام حركة السير".
بدورها، أعلنت قيادة الجيش في بيان أصدرته اليوم عن إصابة 9 عسكريين بجروح الليلة الماضية في محلة "التل" في طرابلس، بعدما أقدم شبان يستقلون دراجات نارية على رمي قنابل صوتية باتجاه قوة من الجيش كانت تعمل على حفظ الأمن أثناء احتجاجات شهدتها المنطقة.
وأفاد البيان بأن جنديا جرح في "ساحة النور" في طرابلس بعد تعرضه للرشق بالحجارة أثناء قيام قوة من الجيش بمهمة حفظ الأمن ومنع التعدي على الأملاك العامة وكانت طرابلس ومناطق لبنانية عدة شهدت السبت مسيرات احتجاجية غاضبة احتجاجا على انهيار العملة الوطنية وتردي الأوضاع المعيشية. ورافقت الاحتجاجات في طرابلس أعمال قطع طرق وإطلاق نار أوقعت اربعة جرحى مع إلقاء قنا بل مولوتوف على مدخل مقر الحكومية ومحاولة اقتحام فرع مصرف لبنان المركزي وتحطيم واجهات مصارف تجارية.
للإشارة، يشهد لبنان أزمة اقتصادية ومعيشية وسط نقص في المواد الغذائية والاستهلاكية والوقود والغلاء إلى جانب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، حيث تخطى عتبة 17 ألف ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد اليوم بعد أن استقر لسنوات على 1500 ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد.
وتترافق أزمات لبنان مع شغور حكومي منذ أغسطس الماضي بسبب العجز عن تشكيل حكومة جديدة تحل محل حكومة تصريف الأعمال الراهنة نتيجة خلافات سياسية بين رئيس البلاد ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل، ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري،على الحصص الوزارية وشكل وطبيعة الحكومة العتيدة.
وأج