أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة أن "مؤتمر ليبيا للاستقرار" الذي أعلن عنه خلال مؤتمر برلين الثاني، هو "استكمال للجهود الدولية المبذولة بشأن الملف الليبي".
وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن ذلك جاء خلال لقاء الدبيبة اليوم الخميس مع وزير الدولة للشؤون الخارجية الألماني نيلز أنين، قبيل انطلاق مؤتمر " مبادرة استقرار ليبيا" بحضور سفير ألمانيا المعتمد لدى ليبيا والوفد المرافق له.
و في ذات السياق، أجرى الدبيبة محادثات مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ، رمطان لعمامرة.
و أجرى السيد لعمامرة أيضا محادثات ثرية مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش، ونائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني، حيث أكد لهما دعم الجزائر ل"مبادرة استقرار ليبيا" و أملها في أن يكون لها "الأثر البالغ في الدفع بالعملية السياسية الجارية".
و استقبل الدبيبة ايضا وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي.
وتحتضن العاصمة الليبية طرابلس اليوم المؤتمر الوزاري الدولي المعني ب"مبادرة استقرار ليبيا" بمشاركة دولية واسعة تشمل بالخصوص دول الجوار بما فيها الجزائر، وعديد الدول العربية والغربية إلى جانب الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ومنظمات دولية و إقليمية.
وكانت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، قد أكدت في وقت سابق على أن المؤتمر يستهدف التأكيد على ضرورة احترام سيادة ليبيا و استقلالها وسلامتها الإقليمية ومنع التدخلات الخارجية السلبية، كما أشارت إلى أن هذه هي "أهم المنطلقات لتحقيق الاستقرار الدائم للبلاد".
ولفتت الوزيرة إلى أن المؤتمر سيتطرق أيضا إلى مسألة انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية، محذرة من أن استمرار تواجدهم في ليبيا يشكل تهديدا ليس لهذا البلد فحسب بل وللمنطقة برمتها.
وسيتناول المؤتمر، حسب الوزيرة، دعم وتشجيع الخطوات والإجراءات الإيجابية التي من شأنها توحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة، كما أنه "يرمي إلى تقديم الدعم الفني في مجال دمج العناصر المسلحة غير المتورطة في أعمال إرهابية وإجرامية وتأهيلها أمنيا ومدنيا".
وأج