حذرت موسكو اليوم الخميس من عواقب انضمام أوكرانيا المحتمل إلى حلف (الناتو)، مضيفة أن ذلك سيكون خطوة "خطيرة للغاية".
وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو - في تصريح صحفي - ردا على تصريحات لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بشأن احتمالات عضوية أوكرانيا للحلف الذي أكد أن الدول الأخرى ليس لها حق النقض في انضمام أوكرانيا إلى الناتو إن" روسيا ستضطر للرد".
وقال رودينكو، أنها ليست المرة الأولى التي تصدر فيها مثل هذه المواقف عن مسؤولين في دول الناتو كما أن هذا النهج تثبته في الوثائق الرسمية للحلف.
وتابع "لكننا نركز ليس على المواقف الرسمية بل على الخطوات العملية ونعتقد أن ذلك سيكون خطوة خطيرة للغاية ستجبر روسيا على الرد بشكل مناسب".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه "بما أن هذه مفاوضات بين الناتو وأوكرانيا، فإن الأمر متروك لهما لتقرير ما هو المطلوب ومتى، لكننا وجهنا لهم نوعا من التحذير من أن أي خطوة ستكون لها عواقب. الناتو على علم بموقفنا بشأن أوكرانيا".
وكان الأمين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ، قد أكد امس الأربعاء، إنه سيواصل البحث عن سبل للحوار مع روسيا.
وقال ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي قبل اجتماع وزراء دفاع الناتو إن الحلف يأسف لأن "العلاقة بين الناتو وروسيا وصلت الآن إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة".
وأضاف "بالنسبة لنا هذه في الحقيقة ليست حجة ضد الحوار هذه حجة لصالح الحوار، لأنه بالضبط عندما تكون الأوقات صعبة، يكون لدينا تحديات ومشاكل مثل الآن لنكون بحاجة إلى الجلوس والحوار".
وكانت وزارة الخارجية الروسية الاثنين الماضي عن تعليق عمل البعثة الروسية الدائمة لدى الناتو ردا على "الأعمال غير الودية" للحلف. كما علقت روسيا أنشطة بعثة الاتصال العسكري لحلف شمال الأطلسي في موسكو وإنهاء عمل مكتب معلومات الناتو هناك.
وأعلن الناتو طرد 8 من أعضاء البعثة الروسية في بروكسل يوم 6 أكتوبر على خلفية مزاعم تفيد بقيامهم بأنشطة لا تتماشى مع مهمتهم الأصلية بالإضافة إلى ذلك تم تقليص عدد الموظفين الروس في البعثة إلى النصف من 20 إلى 10.
وقبل ذلك، تم تقليص حجم البعثة الروسية في بروكسل مرتين من جانب واحد من قبل الناتو في عامي 2015 و2018.
وأج
