توفي اليوم الخميس الأسير الفلسطيني سامي العمور (39 عاما) في سجون الاحتلال نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء) في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي.
وقال "نادي الأسير"- في بيان صحفي - أن العمور توفي نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء) في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، وهو معتقل منذ عام 2008، ومحكوم بالسجن 19 عاما، وطوال هذه السنوات (13 عاما) حرمه الاحتلال من زيارة عائلته.
وأضاف أن الأسير العمور كان يعاني من مشكلة خلقية في القلب تفاقمت جراء سياسة الإهمال الطبي والمماطلة في متابعة وضعه الصحي، وظروف الاعتقال القاسية التي تعرض لها على مدار سنوات اعتقاله.
وتابع ذات المصدر، أن العمور، وهو من مدينة (دير البلح) في قطاع غزة، نقل قبل عدة أيام من سجن "نفحة" إلى سجن "عسقلان"، وجرى نقله لاحقا إلى مستشفى "سوروكا" وخضع لعملية جراحية فاشلة، وبالأمس خضع لعملية أخرى، وصباحا أعلن عن وفاته.
ولفت إلى أن الأسير العمور ضحية جديدة لجريمة الإهمال الطبي التي تشكل أبرز السياسات الممنهجة التي تسببت في السنوات القليلة الماضية بوفاة عدد من الأسرى.
وقد سبق الأسير العمور في شهر نوفمبر من العام الماضي، الأسير كمال أبو وعر، من جنين الذي توفي نتيجة للإهمال الطبي، إضافة إلى الأسير حسين مسالمة، الذي توفي بعد الإفراج عنه بفترة وجيزة خلال هذا العام.
وبوفاة العمور، يرتفع عدد الأسرى الذين توفوا في سجون الاحتلال إلى (227) شهيدا منذ عام 1967، منهم (72) أسيرا ارتقوا نتيجة لجريمة الإهمال الطبي.
ويواصل الاحتلال الاسرائيلي احتجاز جثامين سبعة شهداء في سجون الاحتلال قبل وفاة العمور اليوم.
وحمل نادي الأسير، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية كاملة عن وفاة الأسير العمور، وعن مصير وحياة كافة الأسرى المرضى. وطالب كافة جهات الاختصاص بالتدخل الجدي لوقف هذه الجريمة الممنهجة والمستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين.
يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر أكتوبر نحو 4650 أسيرا منهم (34) أسيرة ونحو (160) طفلا.
وأج