أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل الباريس دعم بلاده "الكامل" لمساعي الأمم المتحدة للتوصل الى حل للنزاع في الصحراء الغربية، مبديا الاستعداد لاتباع خطة التسوية الاممية في هذا الشأن.
و قال الباريس، في مقابلة أجرتها معه أمس السبت، جريدة "البوبليكو" الإسبانية، أن بلاده "تسعى إلى حل للنزاع في الصحراء الغربية ضمن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة"، مشددا على أن، إسبانيا "منخرطة بشكل كبير في حل هذا الصراع".
و أضاف قائلا "لا يمكننا تقديم الحل، فقد تم اختيار المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا للقيام بذلك. ما يمكنني أن أضمنه ،هو أنه يحظى بالدعم الكامل من إسبانيا، وأننا سنتبع الخطة التي وضعها.
هناك قرارات لمجلس الأمن ، مثل قرار 2602 ، وهو دليل مثير للاهتمام".
وتابع، "لقد التقيت في مناسبتين مع دي ميستورا ، وأكدت له أننا تحت تصرفه لأخذه إلى أي مكان يحتاج إليه من أجل تحقيق السلام الذي تحتاجه المنطقة".
و جدد التأكيد على أن موقف إسبانيا "يندرج ضمن قرارات مجلس الأمن، لكن اسبانيا وحدها لا تستطيع حل النزاع، نحن مع الأمم المتحدة ، ونحن جزء من مجموعة أصدقاء الصحراء "، داعيا الجميع الى العمل لدعم دي ميستورا، ولكن قبل كل شيء "دعونا لا نحتفظ بمواقع ثابتة ..المهم أن ننهي هذا الصراع".
بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان، و التي لم يتم تفويض الأمم المتحدة لمراقبتها، في ظل استمرار الاعتداءات على الناشطين الصحراويين في المناطق المحتلة في الصحراء الغربية، أوضح الوزير الاسباني، أن، "محتويات بعثات الأمم المتحدة لا تمليها إسبانيا، بل الأمم المتحدة هي من تمليها، و إسبانيا تتحمل مسؤوليتها بالكامل، والتزامها بمحاولة حل النزاع ".
و قال ،" كنت أول وزير خارجية في العالم يلتقي بستيفان دي ميستورا. ان قضايا حقوق الإنسان هي قضايا معقدة وصعبة للغاية على الدوام ، وإن قدرة أكثر من دولة ثالثة على جعل الأشياء تتطور، أمر معقد للغاية".
و في سياق انتهاكات الاحتلال المغربي لحقوق المواطنين الصحراويين و لاسيما الناشطين منهم، تطرق الباريس الى وضعية الناشطة الحقوقية سلطانة خيا ، قائلا "سأتحدث عن وضع سلطانة خايا، لكن لا يمكنك خلق توقعات غير صحيحة ،لأن حقوق الإنسان يمكن ضمانها في منطقتك، لكنها ليست في متناول اليد ".
وأج