دعت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى السنوية الـ74 للنكبة الفلسطينية، إلى تحقيق الوحدة بين جميع المكونات الوطنية، لمواجهة التحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية، والانتهاكات الصهيونية، مشيرة إلى "أن المقاومة بكافة أشكالها، وأبرزها المسلحة، هي الخيار الاستراتيجي لتحرير فلسطين".
وبهذا الصدد، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان أصدرته بالمناسبة، إلى تشكيل "جبهة وطنية، تجمع كل مكونات الشعب، وفق استراتيجية نضالية لمواجهة التحديات"، مؤكدة أن "المقاومة الشاملة، وفي مقدمتها المسلحة، هي السبيل والخيار لمواجهة الاحتلال ورد عدوانه، وصولا لانتزاع الحقوق الوطنية المشروعة".
وقالت: "لا شرعية ولا سيادة للاحتلال على شبر من أرضنا التاريخية، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى، وسيفشل الشعب كل مخططاته".
وتطرقت الحركة إلى قضية تبادل الأسرى، قائلة: "العهد سيتجدد في وفاء قادم، ويتنسم خلاله أسرانا وأسيراتنا الحرية على أرض الوطن قريبا"، محملة الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الغربية "المسؤولية التاريخية عن استمرار النكبة الفلسطينية، جراء انحيازهم للاحتلال وسياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع القضية".
بدورها، دعت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان، إلى "تعزيز وحدة الشعب والفصائل في مواجهة العدو الصهيوني"، وقالت: "يجب جعل المقاومة أولوية أساسية لكل القوى والتيارات، فلا يشغلنا شاغل عن التصدي للعدو وإرهابه المتواصل في الضفة والقدس وغزة والأرض المحتلة عام 1948".
وجددت الحركة عهدها للأسرى، داخل سجون الاحتلال، بـ"العمل على تحريرهم". من جانبها، طالبت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، بالإسراع "في تشكيل جبهة المقاومة الموحدة، التي تنظم الفعل المقاوم والشامل ضد الاحتلال".
وقالت الجبهة، في بيانها: "فشل رهان العدو على ضرب وحدة شعبنا، فرغم حالة الانقسام ونتائجه الكارثية، إلا أن شعبنا عمد وحدته الوطنية الميدانية بالاشتباك المستمر مع العدو، وجعل فلسطين بوصلة وعنوانا لهذه الوحدة".
وأضافت: "بات من الضروري إنجاز الوحدة الوطنية الحقيقية، المبنية على استراتيجية وطنية شاملة، تحفظ حقوق وأهداف ومقدرات وطاقات شعبنا التاريخية، وتعيد الاعتبار لمنظمة التحرير ومشروعها التحرري ودورها التمثيلي الوطني".
كما دعت إلى تشكيل "الجبهة العربية الموحدة لمقاومة التطبيع ومشاريع التصفية للقضية".
وفي هذا السياق، قالت حركة الأحرار الفلسطينية في بيان: "حق العودة مقدس، ولا تنازل عنه، والمقاومة بكافة أشكالها هي الخيار الاستراتيجي للشعب، لتحرير أرضه وإفشال مخططات الاحتلال وتبديد كل أوهامه بالبقاء".
ويحيي الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، اليوم الأحد، ذكرى النكبة الفلسطينية، التي توافق 15 مايو من كل عام، ويطلق مصطلح "النكبة" على عملية تهجير الفلسطينيين، من أراضيهم على يد "عصابات صهيونية مسلحة"، عام 1948.
واضطر نحو 800 ألف فلسطيني إلى مغادرة ديارهم، في ذلك العام، هربا من "مذابح ارتكبتها عصابات صهيونية، أدت إلى مقتل نحو 15 ألف فلسطيني، بحسب تقرير حكومي فلسطيني.
وأج