حذرت الأمم المتحدة، المجتمع الدولي، من أن الأوضاع الإنسانية في جنوب السودان "كارثية".
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول جنوب السودان: "تداعيات كارثية وعواقب بعيدة المدى تواجه جنوب السودان، خاصة مع وصول أعداد المحتاجين للمساعدة الإنسانية إلى ما يقدر بنحو 8.9 مليون شخص وتضاءل الموارد".
وأضاف هايسوم: "استلمنا 26 بالمئة فقط من مبلغ 1.7 مليار دولار المطلوب لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في جنوب السودان لهذا العام".
وتابع: "ولذلك أحث مجتمع المانحين على ألا يغيب عن بصره جنوب السودان وأن يواصل مساعدته الحاسمة، بما في ذلك دعم أكثر من مليوني امرأة و 4.6 مليون طفل".
وكشف هايسوم أنه "من المتوقع الآن حدوث فيضانات للسنة الرابعة على التوالي في ولايتي الوحدة وجونقلي، والنزوح المرتبط بتغير المناخ، وانعدام الأمن الغذائي، ونقص فرص كسب العيش للشباب".
ودعا قادةَ جنوب السودان، إلى "الاتفاق على خريطة طريق للبلاد للخروج من الفترة الانتقالية التي تبلغ مدتها ثلاث سنوات".
وحذر من أنه "لم يتبق سوى 8 أشهر فقط، ولذلك فإن نافذة الفرصة أمام جنوب السودان للوفاء بالمعايير الحاسمة لإكمال الفترة الانتقالية تنغلق بسرعة".
وفي سبتمبر 2018، وقع الفرقاء في جنوب السودان اتفاق السلام النهائي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور رؤساء الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية بدول شرقي إفريقيا "إيغاد".
ونص الاتفاق على فترة انتقالية مدتها 8 أشهر، لإنجاز بعض المهام والترتيبات الأمنية والإدارية والفنية التي تتطلبها عملية السلام. وتنتهي هذه الفترة بإعلان حكومة انتقالية، ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وأج