تستمر موجة الحر التي تضرب جنوب غرب أوروبا، وتصل إلى ذروتها في إسبانيا، مع تجاوز درجات الحرارة بالفعل إلى 45 درجة، مما تسبب في تكاثر حرائق الغابات، التي بلغت ارقاما قياسية حيث التهمت اكثر من 30 الف هكتار في اسبانيا بالقرب من الحدود البرتغالية .
وقالت صحيفة "الموندو" الإسبانية إن النيران اشتعلت في المحمية الطبيعية، مونتافراجوا الإسبانية التي تقع في مقاطعة اكسترامادورا، حيث خرجت السنة اللهب عن السيطرة في محمية .
وأعرب فرانسيسكو كاستاناريس، رئيس جمعية أصدقاء المحمية وخبير الغابات، عن "أسفه" للحريق الذى شب في المحمية، قائلا "إنه إلى جانب المروحيات تشارك 6 شاحنات و9 نقاط تفتيش و5 جرافات ومنسق إقليمى، واثنان من خبراء البيئة في محاولة للسيطرة على ذلك الحريق ومحاولة إطفائه".
ويرى الخبير كاستاناريس أن المحمية تحتاج معجزة للنجاة بسبب ارتفاع درجات الحرارة المستمرة التي تجعل من الصعب السيطرة على ذلك الحريق .
وأشار إلى أن النيران أحرقت العديد من أعشاش النسور السوداء ، معربا عن خشيته في أن المحمية الطبيعية التي تعتبر الأكثر أهمية ورمزية في اكسترامادوا تنتهى بهذا الشكل".
وتعتبر كل إسبانيا ، باستثناء جزر الكناري ، في حالة تأهب بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وسجلت من جهتها البرتغال، التي تمكنت منذ الخميس الماضي من اخماد 200 حريق أول أمس الأربعاء، وهو أعلى رقم منذ بدء موجة الحر، ولذلك فقد حذر رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا من أن "اليوم هو يوم توخي المزيد من الحذر"، مشيرا إلى أنه لا يزال أكثر من 2000 رجل إطفاء مجندين في جميع أنحاء البلاد لمكافحة أربع حرائق كبيرة لا تزال نشطة من الشمال إلى الجنوب.
وقال كوستا "اليوم سيكون أخطر يوم بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرياح الشرقية القوية" التي يمكن أن تؤجج النيران "وانخفاض مستويات الرطوبة".
ووفقا لآخر تقرير صادر عن الحماية المدنية البرتغالية ، تسببت الحرائق في مقتل شخص وإصابة حوالي 60 شخصا.
وأج