ارتفع عدد المهاجرين الذين لقوا مصرعهم إثر غرق قارب قبالة سواحل محافظة طرطوس غربي سوريا، أمس الخميس إلى 53 قتيلا. وذلك بعد أن عثرت فرق الإنقاذ اليوم على 17 غريقا.
وأكد وزير النقل اللبناني علي حمية، في تصريح له، انتشال جثث 53 شخصا قبالة السواحل السورية، مشيرا إلى أن معظم الجثث من دون أوراق ثبوتية.
وبدأت السلطات السورية في العثور على جثث في البحر قبالة ساحل طرطوس أمس /الخميس/. ولم توضح السلطات بعد ماذا حدث للقارب، مبرزة أنه تم العثور على نحو20 ناجيا، فيما ذكر عدد من الناجين أن القارب أبحر من منطقة المنية بشمال لبنان يوم الثلاثاء وعلى متنه ما بين 120 و150 شخصا.
وأفادت معلومات أولية ، بأن القارب كان يضم سوريين وفلسطينيين ولبنانيين متوجهين في رحلة هجرة غير شرعية باتجاه إيطاليا.
وذكر مدير عام الموانئ البحرية السورية، سامر قبرصلي، "إن جهود الإنقاذ مستمرة "، لافتا إلى أن عمليات الإنقاذ توقفت خلال ساعات الليل ، بسبب ظروف جوية غير مواتية، من بينها ارتفاع الأمواج.
وفي وقت سابق، نظم عشرات الأشخاص في مدينة طرابلس بشمال لبنان، احتجاجا بهدف تنبيه السلطات أنهم فقدوا الاتصال بقارب كان متجها نحو إيطاليا وعلى متنه العشرات من المهاجرين.
يذكر أن لبنان شهد قفزة في معدلات الهجرة مدفوعة بواحدة من أعمق الأزمات الاقتصادية في العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر، وبجانب من يهاجرون من اللبنانيين، هناك أيضا العديد من اللاجئين من سوريا وفلسطين يغامرون بخوض غمار الرحلة المحفوفة بالمخاطر على متن قوارب الهجرة.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وقت سابق، إن عدد الأشخاص الذين غادروا لبنان أو حاولوا مغادرته بحرا تضاعف تقريبا في عام 2021 مقارنة بعام 2020، وارتفع مرة أخرى بأكثر من 70 بالمئة في عام 2022 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضحت أن الأسباب الرئيسية لهذه الزيادة تشمل عدم القدرة على البقاء في لبنان، بسبب الوضع الاقتصادي، وانعدام فرص الوصول إلى الخدمات الأساسية ومحدودية فرص العمل.
وأج
