أعلنت عائلة الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، والفعاليات الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، الشروع في اعتصام مفتوح للمطالبة بتسليم جثمان الشهيد وسائر شهداء الحركة الأسيرة المحتجزة لدى سلطات الاحتلال الصهيوني، وذلك في خيمة أقيمت عند مدخل مخيم الأمعري بالبيرة،حسب ما ذكرته وكالة الانباء الفلسطينية.
وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين،أمين شومان ،إنه تقرر أن يقام اعتصام دائم أمام مدخل مخيم الأمعري، للمطالبة بتسليم جثامين الشهداء الأسرى ، والبالغ عددهم 11 شهيدا آخرهم ناصر أبو حميد.
وفي وقت سابق، قررت العائلة عدم فتح بيت عزاء للشهيد أبو حميد، لحين تسليم جثمانه.
وقال ناجي أبو حميد، إن العائلة كما حاربت في قضية ناصر بعد تشخيص إصابته بالسرطان في أغسطس العام الماضي، ستواصل العمل على تسليط الضوء على معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال الصهيوني وتحديدا المرضى منهم.
وأكد في كلمة من خيمة الاعتصام، أن العائلة لن تأخذ العزاء في ناصر، الا اذا سلم جثمانه ليدفن بشكل يليق بمقامه.
وشدد أبو حميد على أن هذا المطلب، لا يقتصر على جثمان شقيقه ناصر، بل سائر الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال في سياسة قمعية تضاف لمسلسل متعدد الأوجه من الجرائم الصهيونية بحق ابناء الشعب الفلسطيني.
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إنه وبرحيل الشهيد ناصر أبو حميد فإن الشعب الفلسطيني يفتقد قامة وطنية شامخة انحدرت من مخيم الأمعري وكانت رمزا للصمود والتحدي خلال فترة المرض.
رئيس نادي الاسير قدورة فارس، قال من جانبه إن الشهيد الفدائي البطل ناصر أبو حميد ضحى بكل ما يملك، أفنى عمره اسيرا في سجون الاحتلال ثم وهب روحه من اجل حرية وكرامة الشعب الفلسطيني.
اما وزيرة الصحة مي الكيلة، فتحدثت عن رفض الاحتلال المتواصل للمساعي والجهود التي بذلت من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومؤسسات دولية لتسليم الشهيد ناصر أبو حميد للسماح له بتلقي العلاج بعد تشخيص إصابته بالسرطان.
وأضافت ان الرفض طال كذلك مقترحات إرسال وفود طبية فلسطينية او اجنبية لمعاينة أبو حميد وتقديم العلاج له داخل سجون الاحتلال.
وطالبت الكيلة سلطات الاحتلال وإدارة سجونه بالإفراج عن الأسرى الـ24 المصابين بالسرطان، من أجل معاينتهم وعلاجهم حتى لا تتكرر مأساة الشهيد ناصر أبو حميد ومن سبقه من شهداء سياسة الإهمال الطبي المتعمد.
وشددت على أهمية الاستمرار في الاعتصامات والفعاليات الاحتجاجية من اجل ايصال رسالة الشعب الفلسطيني وبغية الزام الاحتلال بتطبيق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تنص على احترام حقوق الاسرى السياسيين وضمان حصولهم على الرعاية الطبية اللائقة.
وأج