انطلقت، اليوم الثلاثاء في مدينة بيليم البرازيلية، أشغال القمة الرابعة لرؤساء الدول المشكلة لمنطقة الأمازون، وذلك في محاولة لوضع خارطة طريق تهدف إلى إنقاذ الأمازون أكبر غابة استوائية على وجه الأرض.
وافتتح الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اجتماع القمة حيث ستقترح دول الأمازون الثمانية حلولاً مشتركة للتحديات الخطيرة التي تواجه المنطقة، مثل إزالة الغابات والتعدين غير القانوني وتهريب المخدرات.
ويُعقد الاجتماع في إطار منظمة معاهدة التعاون في منطقة الأمازون، التي أُنشئت عام 1995 وتضم كلا من بوليفيا والبرازيل وكولومبيا والإكوادور وغيانا والبيرو وسورينام وفنزويلا.
وتعتبر قمة بيليم أول اجتماع للتكتل منذ عام 2009 ، عندما دعا الزعيم التقدمي البرازيلي شركاءه في الأمازون، للالتئام في مدينة ماناوس.
ووفقًا لوزير الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا، ستصدر في ختام اليوم الأول البلدان المشاركة في القمة إعلانًا مشتركًا يتضمن "مهاما وأهدافًا جديدة" للحفاظ على غابات الأمازون التي يتهددها الخطر الداهم.
وتبلغ مساحة الأمازون 6.3 مليون كيلومتر مربع وهي موطن لأكبر حوض هيدروغرافي في العالم. بالإضافة إلى ذلك ، يعيش ما يقرب من 50 مليون شخص بداخلها، معظمهم في وضع محفوف بالمخاطر.
وفي عام 2022 ، وصلت إزالة الغابات في جميع أنحاء الأمازون إلى ما يقرب من 20000 كيلومتر مربع ، بزيادة قدرها 21 بالمائة عن عام 2021 ، وهو أعلى رقم منذ 2004 ،وفقًا لبيانات من مشروع مراقبة الأمازون الأنديزية ، حيث تتصدر البرازيل وبوليفيا والبيرو هذه الإحصاءات.
وحذر العلماء من أن غابة الأمازون تقترب من "نقطة اللاعودة" ، وهي مرحلة تفقد فيها الغابة قدرتها على التجدد.