أوضح حارس المسجد الأقصى محمد عبد الجواد، أن الوضع في فلسطين صعب ويزداد سوءا هذه الأيام خاصة وأن قوات الاحتلال تصعد من عملياتها بعد اعتراف الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية وتزايد الحملات التضامنية العالمية، مبرزا أن "اليهود يسعون لحل السلطة الفلسطينية وعودة المستوطنين لمستوطناتهم"، وأن هذا يتجلى في تكثيف عمليات الاجتياح وقطع الاتصالات فلا وجود للأنترنيت، وبالمقابل يرتفع عدد شهداء القصف والاعتداءات التي تتعدى 8 أشهر دون انقطاع.
وأردف محمد عبد الجواد في تصريح للنصر على هامش مشاركته في جناح دولة فلسطين بالصالون الدولي للصناعات التقليدية بوهران، أن حضور وفد القدس لأول مرة في الصالون، يهدف لإبراز أنه يوجد حرف وصناعات تقليدية في فلسطين لم يقهرها العدوان على مر السنين بفضل تمسك أبناء الوطن وحفاظهم على هذه الصناعات التي تعكس تمسكهم بهويتهم، مشيرا "كلما نشارك في تظاهرات خارج فلسطين نحمل منتوجاتنا من داخل الوطن ونوصلها ونوصل من خلالها رسالتنا للعالم كله"، مضيفا أيضا أن هذه المشاركات خارج الوطن هي نضال ضد الاحتلال لأنه ليس من السهل الخروج من الأراضي المحتلة بل هناك عدة عقبات وصعوبات يمارسها الاحتلال، وبخصوص المواد الأولية، قال محدثنا إنها متوفرة في فلسطين ولكن هي مستوردة وبالتالي أسعارها باهضة جدا كون ضرائب الاستيراد مرتفعة، ولكن الناشطون في مختلف المجالات ومنها الصناعات التقليدية والحرف يحاولون مواجهة هذه العقبات لتحقيق الإنتاج بكل صمود، وختم محمد عبد الجواد كلامه معنا بمقولة "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" ويقصد أرض فلسطين.
بن ودان خيرة