قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أمس السبت، إن قطاع غزة الذي يتعرض لحرب ابادة جماعية يقترفها الكيان الصهيوني منذ قرابة 8 أشهر، «تحول إلى أنقاض»، وطالبت ب»إنهاء الحصار المفروض على غزة فورا».
وأشارت الوكالة، في منشور على حسابها عبر منصة «إكس» إلى أن «غزة تحولت إلى أنقاض»، و أن «الأسر الفلسطينية تكافح للبقاء على قيد الحياة في ظروف غير إنسانية مع ندرة المياه والغذاء والإمدادات».
وشددت الوكالة الأممية على أنها «تواصل تقديم الدقيق لسكان غزة حتى في أحلك الظروف التي لا يمكن تصورها».
ويواصل الكيان الصهيوني حرب الابادة الجماعية، متجاهلا قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف اطلاق النار فورا، و أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف عدوانه على رفح و اتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
من جهته، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة «أوتشا»، أمس، إن أطفال غزة يتضورون جوعا، وعلى سلطات الاحتلال الصهيوني احترام التزاماتها الدولية فيما يتعلق بالمرور الآمن لمساعدات الإغاثة إلى قطاع غزة.
وأضاف متحدث «أوتشا» ينس ليرك، في مؤتمر صحفي، أن «المساعدات المنقذة للحياة التي تدخل قطاع غزة لا تصل إلى المدنيين المحتاجين بسبب صعوبة وصول عاملي الإغاثة إليها عبر مناطق القتال النشطة»، مضيفا على أن «أطفال غزة يتضورون جوعا وسط العقبات المستمرة في وصول المساعدات».
وأوضح المتحدث الأممي أن المساعدات التي تدخل غزة «تنزل على بعد أمتار عبر الحدود ويصعب على عاملي الإغاثة الوصول إليها»، واصفا عدم وصول المساعدات إلى المدنيين المحتاجين في غزة بأنه «مشكلة كبيرة في مواجهة وقوع مجاعة».
و حذر مكتب الإعلام الحكومي في غزة من اقتراب القطاع من مجاعة حقيقية في مناطق الشمال جراء الوضع الذي خلفه العدوان الصهيوني، مشيرا إلى أن طواقم الإسعاف مازالت تنتشل جثامين الشهداء بعد انسحاب قوات الاحتلال من مخيم «جباليا» أول أمس الجمعة.
وأضاف المكتب في بيان أن الواقع الإنساني شمال غزة «يزداد سوء والسكان في العراء بعد استهداف مراكز الإيواء»، مشيرا إلى أن أكثر من 70 شهيدا ارتقوا خلال 24 ساعة.
وشدد البيان على أن «أي اتفاق لوقف إطلاق النار لا يتضمن فتح كافة معابر القطاع يعد منقوصا، ويفاقم مأساة السكان»، مشيرا إلى أنه «لا بديل عن فتح كافة معابر القطاع وإدخال 1000 شاحنة مساعدات يوميا على الأقل».
من جهة أخرى، واصل جيش الاحتلال الصهيوني أمس قصفه لأنحاء متفرقة من قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وأعلنت مصادر في الدفاع المدني ومصادر اعلامية فلسطينية استشهاد الصحفية المذيعة علا الدحدوح إثر قصف الاحتلال منزلها بمدينة غزة، شمال القطاع.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية استشهاد طفل (13 عاما) في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، وسط القطاع نتيجة التجويع، لترتفع بذلك حصيلة الشهداء جراء سوء التغذية والجفاف إلى 37 في قطاع غزة.
وقالت ذات المصادر إن هذه الأرقام «تعكس ما يصل للمستشفيات فقط، و إن هناك العشرات يفارقون الحياة بصمت نتيجة المجاعة، دون أن يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات».
و كانت مدفعية الاحتلال قد أطلقت أمس القذائف والرصاص تجاه مناطق شمال النصيرات، وسط قطاع غزة.
ونفذ الاحتلال الصهيوني أحزمة نارية استهدفت بيت حانون، شمال القطاع وطال القصف وسط القطاع أيضا.
وانسحب جيش الاحتلال من مخيم «جباليا»، شمال القطاع بعد عملية استمرت عشرين يوما خلفت دمارا كبيرا وعشرات الشهداء والجرحى.
و ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 36 ألفا و 379 شهيدا، بالإضافة إلى 82 ألفا و407 مصابين، حسبما نقلته وكالة الانباء الفلسطينية عن السلطات الصحية في غزة.
ق.و
