الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الاحتلال يواصل سياسة الإبادة و التجويع والتشريد: عيـــــد على وقـــع المجــازر والمجاعـــة تشتد شمال غزة


غابت مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى بشكل كلي عن قطاع غزة الذي يعيش سكانه حياة النزوح والتشرد والجوع والتقتيل وآلام الحرب وفقدان الأحبة جراء العدوان الصهيوني المتواصل منذ السابع أكتوبر الماضي، ولم تجد آلاف العائلات خاصة بشمال القطاع في يوم العيد لقمة طعام لسد رمق الجوع، في حين أن نحر الأضاحي ومشاهد الاحتفال بعيد الأضحى لم تكن موجودة نهائيا بعد أن حول الاحتلال الصهيوني حياة المدنيين العزل إلى مآسي وخطف منهم كل حقوقهم بما فيها حقهم في الحياة.
وارتكب جيش الاحتلال الصهيوني عددا من المجازر خلال أيام العيد راح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين، وفي الوقت الذي كان فيه المسلمون في باقي أرجاء المعمورة يحتفلون بالعيد وينحرون الأضاحي، كان سكان غزة يجمعون أشلاء الشهداء وينقلون المصابين إلى ما تبقى من مستشفيات غزة التي دمرها الاحتلال وجعلها ضمن أوليات أهدافه، وكشف في هذا السياق التقرير اليومي لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن ارتكاب جيش الاحتلال 3 مجازر خلال أول أيام العيد وصل منها للمستشفيات 30 شهيدا و95 مصابا، كما ارتكب خلال ثاني أيام العيد مجزرتين وصل منها للمستشفيات 10 شهداء و73 مصابا، وفي نفس الوقت وصل أمس أكثر من 17 شهيدا لمستشفيات القطاع جراء القصف الصهيوني المتواصل على مناطق مختلفة بقطاع غزة.
وحذرت أمس مصادر إعلامية بغزة من خطر المجاعة الذي يزداد شدة خاصة بشمال القطاع بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني على القطاع، ونشرت وسائل إعلام مشاهد مؤلمة لمواطنين ينتظرون في صبيحة يوم العيد في طوابير طويلة للحصول على لقمة طعام بعد أن اشتد عليهم الجوع، ونفذت جميع المواد الغذائية من الأسواق، وتراجع دخول المساعدات بشكل كبير، وكانت منظمات أممية قد قدرت تراجع دخول المساعدات بنسبة أكثر من 70 بالمائة في الأسابيع الأخيرة، وأكد في هذا السياق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن القطاع يتجه للمجاعة بشكل متسارع، متهما في بيان صحفي الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية بقيادة مؤامرة لمنع وصول المساعدات والبضائع إلى الشعب الفلسطيني في غزة، وطالب نفس المصدر بتدخل دولي فوري وعاجل لوقف هذه الجريمة.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية يصران على إدخال 2.4 مليون مدني في قطاع غزة إلى نفق المجاعة وتكريس سياسة التجويع بحق الأطفال والمرضى ومنع إدخال الغذاء والدواء في أسلوب خطير وغير إنساني يأتي ضمن حرب الإبادة الجماعية التي ينفذانها ضد المدنيين في قطاع غزة، وأفاد نفس المصدر بأن شبح المجاعة بات يهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما ينذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، وكشف نفس البيان عن إحصاء 3500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة، وطالب المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالوقوف عند مسؤولياتهم واتخاذ موقف شجاع بفرض تدخل دولي فوري وعاجل لوقف هذه الجريمة، كما طالب بفتح معبري رفح وكرم أبوسالم لإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر التاسع على التوالي.
وفي سياق متصل ندد المكتب الإعلامي الحكومي بإقدام جيش الاحتلال الصهيوني على إحراق مبنى المغادرة ومنشآت أخرى داخل معبر رفح والتسبب في خروجه تماما عن الخدمة، معتبرا هذا السلوك بالعمل الإجرامي والهمجي الذي يأتي في إطار حرب الإبادة الجماعية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كما اعتبر هذا السلوك النازي بجريمة الحرب الواضحة الأركان، ويستدعي إدانة دولية واسعة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمحاسبة قادة الاحتلال على تدميرهم منشأة مدنية، دون مبرر سوى التعطش للتدمير وزيادة معاناة الفلسطينيين.
وعلى صعيد تطورات الجبهة الميدانية نفذت المقاومة الفلسطينية عدة عمليات في الأيام الأخيرة ضد قوات جيش الاحتلال الصهيوني عبر عدة محاور بقطاع غزة، كان منها تنفيذ كتائب القسام ليلة عيد الأضحى عملية مركبة بتل السلطان برفح أدت إلى مقتل 8 عسكريين صهاينة من بينهم ضابط نائب قائد سرية في الهندسة، بعد تفجير ناقلة جند كانوا على متنها، كما أوقعت أول أمس نفس الكتائب قوة صهيونية مدرعة في حقل ألغام وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح على مفترق النابلسي في تل الهوى غرب مدينة غزة، وفي نفس الوقت تبنت سرايا القدس وباقي فصائل المقاومة عمليات أخرى ضد قوات جيش الاحتلال، وأدت هذه الضربات الموجعة التي يتلقاها جيش الاحتلال إلى تفكيك مجلس الحرب الصهيوني الذي تشكل قبل ثمانية أشهر لإدارة العدوان على قطاع غزة، كما تعيش الجبهة الداخلية الصهيونية مزيدا من الصراعات والتفكك وتصاعد الاحتجاجات الداعية لوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل للأسرى، وذلك بعد فشل القادة السياسيين والعسكريين في تحقيق أهداف الحرب وغرقهم في أوحال غزة وتحول جنودهم إلى فريسة بين كمائن المقاومة الفلسطينية في غزة.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com