الاثنين 1 جويلية 2024 الموافق لـ 24 ذو الحجة 1445
Accueil Top Pub

ارتقاء 101 شهيد في يوم واحد: الاحتــــلال الصهيونــــي يكثف القصف على مناطق زعم أنها آمنة بغـــــزة


كثف جيش الاحتلال الصهيوني خلال الأيام الأخيرة قصف خيام النازحين ومراكز الإيواء والأحياء المكتظة بالمدنيين، بما فيها المناطق التي زعم الاحتلال أنها آمنة وأمر النازحين بالتنقل إليها، وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس عن ارتقاء 101 شهيد و169 إصابة خلال 24 ساعة ، ويحاول جيش الاحتلال من خلال هذا التصعيد الهمجي الانتقام من المدنيين الأبرياء بعد الضربات الموجعة التي تلقاها جنوده في محاور التوغل في قطاع غزة من طرف فصائل المقاومة التي كبدته خسائر فادحة في الأرواح خلال الأيام الأخيرة.
واستهدفت دبابات الاحتلال الصهيوني مساء أول أمس خيام النازحين في مواصي رفح وارتقى أزيد من 30 شهيدا وعشرات الجرحى أغلبهم من النساء والأطفال، وتعد هذه المنطقة من بين المناطق التي زعم الاحتلال أنها آمنة وأمر المدنيين بالتوجه إليها، في حين اليوم يلاحق النازحين فيها ويقصفهم ويقتلهم بأساليب بشعة، واضطر آلاف المدنيين إلى مغادرة المنطقة والعودة إلى خانيونس بعد أن كان جيش الاحتلال أمرهم بمغادرة هذه المنطقة التي ارتكب فيها عشرات المجازر، وفي الإطار ذاته ارتقى أمس عدد من الشهداء جراء قصف صهيوني مربعا سكنيا وتدميره بالكامل في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، وتحدث ممثل الدفاع المدني في غزة في تصريحات صحفية عن صعوبات كبيرة يجدونها في الوصول إلى الضحايا من الشهداء والمصابين، مشيرا إلى أن إمكانيات الدفاع المدني لا تتناسب مع جحم الدمار الذي يتعرض له قطاع غزة، وفي السياق ذاته انتشلت أمس عناصر الدفاع المدني أكثر من 15 شهيدا من تحت أنقاض المنازل بحي التفاح شمال شرقي غزة بعد أن تعرض لقصف صهيوني عنيف، كما استشهد أمس 4 مواطنين من بينهم طفلان في قصف صهيوني استهدف منزلا بحي الشجاعية شرق القطاع، وكشف أمس مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في تصريحات صحفية عن ارتكاب جيش الاحتلال أمس مجزرتين في حي التفاح ومخيم الشاطئ راح ضحيتهما 24 شهيدا وعشرات المصابين.
وأكدت أمس حركة حماس أن هذا المسلسل المروع من الجرائم الصهيونية بحق المدنيين، يستدعي تحركا أكثر فاعلية وجدية من المجتمع الدولي ومؤسساته، يجبر الكيان المجرم على وقف إجرامه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، وأفادت الحركة في بيان صحفي بأن الاحتلال وقادته النازيين سيدفعون ثمن انتهاكاتهم ضد الشعب الفلسطيني، وأن هذه الجرائم لن تفلح في كسر إرادة الفلسطينيين، أو ثنيهم عن المضي في طريق النضال والمقاومة حتى كسر العدوان، وطرد الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
وفي الإطار ذاته وثق المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان تصاعدا واضحا في مسار استهداف الاحتلال الإسرائيلي، سواء فيما يتعلق بقصف المنازل على رؤوس ساكنيها، أو استهداف خيام النازحين في المناطق التي أعلن الاحتلال أنها مناطق إنسانية خلال الأيام الماضية، وأشار الأورو متوسطي في تقرير نشره أمس حول الأوضاع بقطاع غزة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي واصل استهداف وارتكاب جرائم قتل جماعي ضد المدنيين الفلسطينيين خلال عيد الأضحى، سواء داخل منازلهم أو خلال محاولتهم تنفيذ زيارات عائلية، مجددا التأكيد على أن هذه الممارسات من الاحتلال تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد السكان الفلسطينيين في قطاع غزة منذ تسعة أشهر.
وفي سياق متصل طالب المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان بمساءلة ومحاسبة الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها شريكا رئيسيا في ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية، وذلك لتقديمها مختلف أشكال الدعم العسكري واللوجيستي والعملياتي والمالي للاحتلال الإسرائيلي في هجومه العسكري على القطاع، كما جدد نفس المرصد مطالبته لجميع الدول بتحمل مسؤوليتها الدولية بفرض العقوبات الفعالة على الاحتلال، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة له، بما يشمل التوقف الفوري عن عمليات نقل الأسلحة إليه.
من جانب آخر قالت أمس الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأرض الفلسطينية المحتلة «ماريس غيموند» إن السكان في غزة حرموا بالكامل تقريبا من الوسائل والقدرة على ضمان الأمن الغذائي والمأوى والصحة وسبل العيش، ووصفت الوضع في غزة عقب زيارتها للقطاع بـ « عالم الدمار» وأفادت المسؤولة الأممية في ندوة صحفية عبر تقنية الفيديو من جنيف بأنها رأت الناس مكتظين في ملاجئ مؤقتة ويفتقرون حتى إلى الأساسيات الضرورية.
وتحدث في نفس المؤتمر ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة الدكتور « ريك بيبركورن» عن الحاجة إلى نقل ما لا يقل عن 10 آلاف مريض إلى العلاج خارج قطاع غزة، ودعا إلى فتح معبر رفح لنقل المرضى والمصابين للعلاج في الخارج.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com