حقق اليمين المتطرف تقدما مثيرا في الانتخابات التشريعية الفرنسية التي جرى الدور الأول منها أمس، حيث نجح في حصد 34 في المئة من الأصوات..
وحسب تقديرات أولية فإن تحالف اليسار أو «الجبهة الشعبية الوطنية» حصلت على (28,5 إلى 29,1 في المئة) من الأصوات ، فيما اكتفى حزب الرئيس ماكرون بنحو 21 بالمئة من الأصوات، وفق هذه التقديرات. و تضع نتائج الدور الأول تحالف اليمين الذي تقوده الجبهة الوطنية على أعتاب ماتينيون إذا ما نجح في حصد أغلبية الأصوات في الدور الثاني، ما دفع الرئيس ماكرون الذي قد يضطر إلى إكمال عهدته الرئاسية «متعايشا» مع اليمين المتطرف، إلى تحالف جمهوري لقطع الطريق على المتطرفين.
فيما عبرت مارين لوبان عن ابتهاجها بما وصفته بمحو المعسكر الماكروني مضيفة : «نأمل أن يكون بارديلا رئيسا لوزراء فرنسا بعد الانتخابات»، في إشارة إلى ذراعها الأيمن جوردان بارديلا ، الذي يراه اليمين رئيسا للحكومة في وقت باتت مارين لوبان ترى نفسها في الإليزي في الرئاسيات القادمة.
يذكر أن ماكرون سيظل رئيساً بعد الانتخابات البرلمانية التي ستجرى الجولة الثانية منها في السابع جويلية، لكن سيتعين عليه اختيار رئيس وزراء من الحزب أو التحالف الفائز بأكبر عدد من المقاعد في الجمعية الوطنية بغض النظر عن مدى الاختلاف معه في السياسات.
وقد تعرض الرئيس ماكرون لعاصفة من الانتقادات، بعد إقدامه على حل البرلمان في أعقاب فوز اليمين المتطرف بالانتخابات الأوروبية، حيث حاول الرئيس تحجيم المتطرفين في الانتخابات البرلمانية المبكرة غير أن «مقامرته» صبت في جيب معسكر لوبان الذي بات الأقرب لتسلم مفاتيح قصر الحكومة في انتظار قصر الإليزي، في تحوّل يعد بمثابة زلزال سياسي في فرنسا.
ومن بين منتقدي ماكرون الرئيسان السابقان فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي إلى جانب الوزير الأول السابق جوسبان، الذين اعتبروا حل البرلمان بمثابة تسليم مفاتيح «حكم فرنسا» للمتطرفين اليمينيين.
ق و