السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

صعّد العدوان بارتكاب المزيد من المجازر في مراكز النزوح: الاحتـــــــلال يجبـــــر آلاف المدنيـــين علــــى التوجـــــه نحـــــو الجنـــــوب


صعّد جيش الاحتلال الصهيوني خلال الأيام الأخيرة من أعماله الإجرامية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة بارتكاب المزيد من المجازر في مراكز الإيواء والمدارس المكتظة بالنازحين، كما أجبر الاحتلال آلاف العائلات بمدينة غزة على النزوح نحو الجنوب تحت التهديد بالقتل والقصف، ويأتي هذا التصعيد الصهيوني مع تفاقم المجاعة التي تزداد شدة في مختلف مناطق القطاع، خاصة بالشمال.
وأكد في هذا السياق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الاحتلال الصهيوني يحاول من خلال التهجير القسري الذي يفرضه على سكان مدينة غزة إخلاء المدينة من كافة السكان وتهجيرهم إلى الجنوب تمهيدا لطردهم خارج الوطن بقوة السلاح في حملة تطهير عرقي هي الأكبر في التاريخ، واتهم المكتب الإعلامي الحكومي الولايات المتحدة الأمريكية بالتواطؤ في أعمال الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي ينفذه الكيان الصهيوني.
وفي الوقت ذاته صعد جيش الاحتلال من ارتكاب المجازر بحق المدنيين والنازحين في المدارس ومراكز الإيواء في قطاع غزة، وتحدث نفس المصدر عن ارتكاب المحتل 10 مجازر خلال الأيام القليلة الأخيرة في مراكز الإيواء والنزوح مما أدى إلى استشهاد 70 شخصا أغلبهم من النساء والأطفال وأكثر من 150 جريحا، وكان من بينها مجزرة مدرسة منطقة عبسان شرق خان يونس مساء أول أمس التي راح ضحيتها 27 شهيدا وأكثر من 53 جريحا بينها حالات خطيرة، كما كشفت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة عن ارتكاب جيش الاحتلال 4 مجازر ضد العائلات خلال 24 ساعة وصل منها للمستشفيات 52 شهيدا و208 مصابين، ليرتفع بذلك عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى 38295 شهيدا و88241 إصابة.
وبخصوص تفشي المجاعة في القطاع وتفاقم الوضع الإنساني، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أمس بيانا كشف فيه عن منع الاحتلال الصهيوني دخول المساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية لليوم 65 على التوالي، مما يهدد حياة آلاف الأطفال والمرضى والجرحى، ويضع مصيرهم على المحك، وأشار نفس المصدر إلى أن مئات الأطنان من المساعدات والمستلزمات الطبية مكدسة على الجانب الآخر من معابر قطاع غزة ولا يسمح لها بالدخول، واصفا ذلك بالجريمة التاريخية والقانونية التي تدل على مدى الانحطاط الأخلاقي الذي يجعل طوابير من الدول المختلفة تصطف إلى جانب العدوان الصهيوني، وتشارك في إحلال الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية فاصلة وأمام مفترق طرق، وهو مطالب بوضع حد لسياسة التجويع ومسألة تعميق المجاعة في محافظات القطاع، والتي تأتي حسب نفس المصدر في إطار مواصلة جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني وأمريكا بحق المدنيين والأطفال والنساء والمرضى والجوعى للشهر العاشر على التوالي، محملا الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في العدوان على غزة المسؤولية الكاملة عن استمرار جريمة تجويع الفلسطينيين بمنع إدخال المساعدات والسلع والبضائع والمستلزمات الطبية.
من جهة أخرى قدم أمس أسرى مفرج عنهم من سجون الاحتلال الصهيوني شهادات مروعة عن التعذيب الوحشي الذي يتعرض له الأسرى، مما يؤكد الانتهاكات الخطيرة التي يتعرضون لها، وتحدث أحد الأسرى المفرج عنهم أمس في تصريحات صحفية عن مشاركة الإرهابي الصهيوني عضو حكومة الكيان «بن غفير» في عمليات التعذيب الوحشية بنفسه.
وأكدت في هذا السياق حركة حماس في بيان نشرته أمس أن ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال فاق بأضعاف كل الوحشية التي تعرض لها المعتقلون في سجن غوانتانامو وسجن أبوغريب، ما يؤكد حسب نفس البيان ضرب الكيان الصهيوني الاتفاقيات والقوانين الدولية الخاصة بمعاملة الأسرى عرض الحائط، وأكدت الحركة أن هذا السلوك الإجرامي لحكومة الاحتلال النازية يستدعي تدخلا فوريا من المجتمع الدولي ومحكمة العدل الدولية والأمم المتحدة، وتشكيل لجان لدخول هذه المعتقلات، والتحقيق في الانتهاكات التي ترتكب فيها، وتحويل مجرمي الحرب من قادة الاحتلال الصهيوني إلى العدالة الدولية ومحاسبتهم على هذه الجرائم، كما دعت حماس أمام هذه الجرائم المروعة الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية المحتلة إلى تصعيد الاشتباك مع جنود الاحتلال ومستوطنيه، نصرة للأسرى وإسنادا لهم حتى تحريرهم وكسر قيود الاحتلال المجرم عنهم وعن أرض فلسطين المقدسة.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com