أعلن رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي جايمي هاريسون، الأحد، أن الحزب سيجري «عملية شفافة ومنظمة» لاختيار مرشحه المقبل لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن انسحابه من السباق الانتخابي. وقال هاريسون في بيان - نقلته صحيفة «ذا هيل» الأمريكية - إن «ما يتعين علينا القيام به الآن واضح، رغم أنه غير مسبوق»، موضحا «في الأيام المقبلة، سيجري الحزب عملية شفافة ومنظمة للمضي قدما كحزب ديمقراطي موحد مع مرشح يمكنه هزيمة (المرشح الجمهوري للرئاسة) دونالد ترامب في نوفمبر المقبل». وأكد هاريسون أن العملية «ستخضع للقواعد والإجراءات المعمول بها في الحزب»، لافتا إلى أن «مندوبي الحزب الديمقراطي مستعدين لتحمل مسؤوليتهم ودورهم في تقديم مرشح ديمقراطي إلى الشعب الأمريكي في أسرع وقت». ومن المقرر أن ينظم الحزب الديمقراطي مؤتمره الوطني يوم 19 أوت المقبل لاختيار المرشح الرسمي لانتخابات الرئاسة، مع وجود إمكانية الإعلان عن المرشح رسميا قبل المؤتمر. و في السياق، أعلنت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، اعتزامها الترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية بعد ساعات من إعلان بايدن انسحابه من السباق الانتخابي وتأييده لها لتحل محله.
وقالت هاريس، في بيان نقلته صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، «يشرفني أن أحصل على تأييد الرئيس بايدن، ونيتي هو الفوز والحصول على هذا الترشيح، أمامنا 107 أيام حتى يوم الانتخابات ،معا سنقاتل، ومعا سنفوز». وتعليقا على انسحاب بايدن، قالت هاريس «بتفانيه في العمل ووطنيته، هذا دائما ما يفعله الرئيس طوال حياته السياسية، يضع الشعب الأمريكي وبلدنا فوق كل شيء آخر».
وعلى ذات الصعيد، أشاد زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر بالرئيس الأمريكي جو بايدن و وصفه بأنه «وطني عظيم» بعد إعلان انسحابه من السباق للبيت الأبيض. وقال شومر، في تصريحات أوردتها قناة (الحرة) الأمريكية ،مساء الأحد، إنه من الواضح أن اتخاذ قراره لم يكن سهلا، لكنه وضع مرة أخرى بلاده وحزبه ومستقبل البلاد في المقام الأول.
وكان بايدن قد أعلن في وقت سابق انسحابه من السباق الرئاسي ،في إعلان مفاجئ يأتي قبل أقل من 4 أشهر على الانتخابات، وبعد أسابيع على الشكوك التي أحاطت بوضعه الجسدي والذهني. ويعد انسحاب بايدن من حملة إعادة ترشحه للرئاسة هي المرة الأولى على الساحة السياسية الأمريكية منذ 1968.