الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 الموافق لـ 1 جمادى الثانية 1446
Accueil Top Pub

فتح الملاجئ و حوّل مآرب سيارات إلى مستشفيات ميدانية: رعب وسط الكيان الصهيوني تحسبا لرد محتمل على اغتيال هنية

يعيش الكيان الصهيوني حالة من الذعر والرعب والترقب تحسبا للرد المحتمل على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية في إيران الأربعاء الماضي، واتخذ الكيان جملة من الإجراءات تحسبا لرد محتمل، وتعكس هذه الإجراءات مدى حالة الرعب وسط قادته السياسيين والعسكريين من رد، قد يكون قويا وغير مسبوق.
وتوعدت إيران برد قاس على هذه الجريمة الغادرة، كما توعدت الفصائل الفلسطينية وقوى المقاومة في العراق واليمن الاحتلال الصهيوني بدفع الثمن جراء اغتيال إسماعيل هنية، وتوعد حزب الله اللبناني الاحتلال بالرد، بعد اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر الذي اغتيل الأسبوع الماضي في غارة صهيونية على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وأمام حالة الذعر والرعب التي يعيشها الكيان الصهيوني نقلت أمس تقارير إعلامية عبرية توزيع هواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية على وزراء الحكومة استعدادا للرد المحتمل على اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر، كما يعيش الكيان الصهيوني حالة استنفار قصوى تحسبا للرد على الجريمتين، وذكرت مصادر إعلامية عبرية أن الكيان الصهيوني أوقف الإجازات في كل الوحدات المقاتلة في سلاح البر والبحر والجو وتشكيلات التدريب، كما زودت حكومة الكيان مستشفيات كبيرة بالوقود وأجهزة توليد الكهرباء، تأهبا للتعامل مع انقطاع الكهرباء والاتصالات، وقام الكيان الصهيوني بإخلاء مآرب السيارات لاستخدامها كمستشفيات محصنة، وفي نفس الوقت فتحت الملاجئ للمستوطنين.
وفي السياق ذاته دعا جهاز الاستخبارات الصهيوني المعروف بـ»الشاباك « رئيس حكومة الكيان الصهيوني وكافة الوزراء إلى التنسيق مع عناصره في أي تحرك خوفا من رد انتقامي من الفصائل الفلسطينية على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية.
وفي الإطار ذاته رفعت الولايات المتحدة الأمريكية حالة التأهب في الشرق الأوسط عبر تعزيز قواعدها العسكرية تحسبا لأي هجوم على الكيان الصهيوني، وتوقع مسؤولون أمريكيون أن يكون الرد الإيراني وقوى المقاومة خلال الأيام القادمة، مما أدى إلى رفع حالة التأهب الأمريكي للدفاع عن الكيان الصهيوني، وصد أي هجوم محتمل قد يتعرض له.
وفي سياق متصل أعلنت عدد من الدول إلغاء الرحلات الجوية لمطارات الكيان الصهيوني بالأراضي المحتلة بسبب الاضطراب الذي تعيشه المنطقة وحالة عدم الاستقرار، والترقب لحدوث رد على اغتيال القائد الشهيد إسماعيل هنية رئيس حركة حماس، والقائد العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر.
وبخصوص التحقيقات الجارية حول اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، أوضح أمس الحرس الثوري الإيراني أن التحقيقات التقنية تظهر أن اغتيال هنية نفذ بمقذوف يزن رأسه 7.5 كيلوغرام، مؤكدا أن العملية تمت عن طريق إطلاق مقذوف قصير المدى خارج مكان إقامة الشهيد هنية، وأكد الحرس الثوري أن دماء القائد إسماعيل هنية لن تذهب هدرا، والكيان الصهيوني سيتلقى العقاب الشديد على الجريمة.
40 ألف إصابة بالتهاب الكبد الوبائي بغزة
من جهة أخرى كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» الأونروا» عن تسجيل 40 ألف إصابة بالتهاب الكبد الوبائي بقطاع غزة في ملاجئها وعياداتها، وذلك مقابل 85 حالة فقط خلال نفس الفترة قبل العدوان على غزة، وحذرت الأونروا من خطر هذا الوباء على سكان غزة بما في ذلك الأطفال.
وربطت نفس الوكالة تفشي الأمراض المعدية بتدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي البنية التحتية بالقطاع، وآبار المياه وشبكة الصرف الصحي، وانهيار نظام إدارة النفايات، وكل هذه الظروف حسب نفس المصدر أدت إلى تدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع، بينما الناس في طوابير لساعات طويلة لاستخدام الحمامات، وأكدت أن كل هذا مجتمعا يشكل وصفة خطيرة لانتشار الأمراض، وجددت الأونروا الدعوة لاستعادة أنظمة إدارة النفايات ومياه الصرف الصحي، وتوفير لوازم النظافة الأساسية، والسيطرة على انتشار الأمراض.
وعلى صعيد تطور الأوضاع في قطاع غزة، يواصل جيش الاحتلال الصهيوني ارتكاب المزيد من الجرائم في حق الأبرياء من المدنيين والنساء والأطفال، حيث استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون، أمس السبت، إثر قصف طيران الاحتلال لمدرسة تؤوي نازحين بحي الشيخ رضوان في مدينة غزة، حسب ما أوردته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا).
وأفادت الوكالة، نقلا عن مصادر محلية، بأن 10 مواطنين على الأقل استشهدوا بينهم أطفال، وأصيب العشرات بجروح مختلفة، إثر قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين بحي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال منذ بداية العدوان قبل أكثر من 300 يوم مراكز أو مدارس تؤوي نازحين، واستشهد مئات المواطنين في الاستهدافات السابقة، وكان آخرها استشهاد 15 مواطنا مساء الخميس الماضي، في مجزرة ارتكبها الاحتلال الصهيوني بقصفه مدرسة تؤوي نازحين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة عن ارتكاب جيش الاحتلال 3 مجازر وصل منها للمستشفيات 31 شهيدا و62 إصابة خلال 24 ساعة ، لترتفع بذلك حصيلة العدوان الصهيوني منذ السابع أكتوبر الماضي إلى 39550 شهيدا و91280 مصابا.
ولا يكاد الوضع الأمني في الضفة الغربية يختلف عن غزة، ويواصل الكيان الصهيوني استهداف المواطنين بالطائرات المسيرة، حيث استهدف أمس سيارة بمخيم طولكرم، ما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين، وتخوض كتائب المقاومة بذات المخيم اشتباكات مع قوات جيش الاحتلال الصهيوني المتوغلة.
وبخصوص جرائم الكيان الصهيوني ضد الأسرى الفلسطينيين، دعا أمس المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان الدول إلى تحمل التزاماتها الدولية لإنهاء جرائم التعذيب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، كما طالب نفس المرصد الحقوقي جميع الدول ومؤسسات المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والفعال لإنهاء جرائم التعذيب وغيرها من الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب على نحو منهجي وواسع النطاق ضد الأسرى، والتي تعد فعلا حسب نفس المصدر من أفعال جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني منذ السابع أكتوبر الماضي.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com