الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

14 شركة طيران عالمية ألغت رحلاتها إليه: الكيـان الصهيـوني يعيـش حالـة مـن العزلـة و الذعر

أعلنت أمس 14 شركة طيران عالمية إلغاء رحلاتها إلى الكيان الصهيوني، بسبب الأوضاع التي تعيشها المنطقة، تحسبا للرد المرتقب على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والقائد
العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر، وتوقعت مصادر إعلامية أن يؤثر إلغاء الرحلات الجوية
من وإلى الكيان الصهيوني على 15 ألف مسافر.
ويعيش الكيان الصهيوني منذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية مزيدا من العزلة وحالة من الذعر والخوف، بعد حالة الترقب للرد المحتمل على جريمة الاغتيال من طرف إيران وفصائل المقاومة في كل من فلسطين ولبنان واليمن والعراق، وهذا الوضع أدى بالعديد من شركات الطيران العالمية إلى إلغاء رحلاتها إلى الكيان الصهيوني، كما كانت قد أعلنت تايلاند في وقت سابق وقف نقل العمال إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب عدم استقرار الأوضاع في المنطقة، وحالة الترقب التي تسود المنطقة بسبب الرد المحتمل على جرائم الاحتلال الصهيوني واغتياله لقادة المقاومة.
وكانت حكومة الكيان الصهيوني قد اتخذت جملة من الإجراءات تحسبا للرد المحتمل على ارتكابها جريمتي اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر، من بينها تزويد الوزراء بأجهزة هواتف تعمل عبر الأقمار الصناعية، كما ألغت الإجازات لجميع الوحدات العسكرية، بالإضافة إلى فتح الملاجئ، وتحويل مآرب للسيارات إلى مستشفيات ميدانية، إلى جانب تعطيل نظام « جي بي أس». وفي سياق الرد المحتمل على جريمة اغتيال إسماعيل هنية بإيران، قال أمس رئيس البرلمان الإيراني محمد قاليباف إن القوات المسلحة الإيرانية ستلقن الكيان الصهيوني وداعمه الرئيسي الولايات المتحدة الأمريكية درسا تاريخيا، مؤكدا أن طهران لم تترك أي اعتداء على أراضيها دون رد، ولن تفعل في المستقبل. وفي إطار الرد على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، تبنت حركة حماس أمس عملية الطعن في مدينة «حولون» جنوب القدس المحتلة، والتي أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين وإصابة 4 آخرين أحدهم حالته حرجة، واعتبرت الحركة في بيان نعي الشهيد عمار رزق عودة منفذ العملية، أن هذه العملية البطولية رد طبيعي على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وحرب الإبادة الوحشية في قطاع غزة ضد المدنيين العزل، ودعت حماس جماهير الشعب الفلسطيني الثائر في الضفة والقدس، إلى مواصلة وتصعيد الانتفاضة في وجه جيش الاحتلال ومستوطنيه الفاشيين، في كل مكان من الأرض الفلسطينية.
وفي السياق ذاته صعدت كتائب القسام وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية من العمليات ضد قوات جيش الاحتلال الصهيوني، وتبنت كتائب القسام أمس إطلاق رشقة صاروخية من قطاع غزة باتجاه مستوطنتي« غان يفنه» و« أسدود» وذلك ردا على المجازر المرتكبة بحق أبناء الشعب الفلسطيني وقادة المقاومة، كما استهدفت سرايا القدس بالاشتراك مع قوات الشهيد عمر القاسم موقع ناحل عوز ومستوطنات يئيري برشقة صاروخية، ردا على جرائم الاحتلال في قطاع غزة واغتيال قادة المقاومة، كما بثت أمس كتائب القسام مشاهد من تفجير عين نفق بقوة من جيش الاحتلال وقنص جندي في حي تل السلطان غرب مدينة رفح.
وعلى الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة، صعد حزب الله اللبناني من عملياته تجاه الكيان الصهيوني، وأطلق ليلة أول أمس عشرات الصواريخ على مستوطنات الشمال، كما أصابت صورايخ مباني ومصانع، ويأتي هذا التصعيد على الجبهة الشمالية بعد اغتيال الكيان الصهيوني للقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في غارة جوية بضاحية بيروت الجنوبية.
من جهة أخرى أطلقت حركة حماس مشاورات واسعة بين المؤسسات القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد لحركة حماس خلفا للقائد إسماعيل هنية الذي اغتيل في إيران على إثر غارة صهيونية غادرة، وأكد بيان للحركة أمس أن عمليات التشاور تتم في أجواء تسودها المعاني الإيمانية والأخوية، وأكد نفس البيان أن مؤسسات الحركة التنفيذية وأطرها الشورية تواصل أعمالها، ولديها الآليات الفاعلة والعملية لاستمرار مسيرة المقاومة في أصعب الظروف، وأنها ستبادر إلى الإعلان عن نتائج مشاوراتها حال الانتهاء منها.
وعلى صعيد تطورات الأوضاع في قطاع غزة يواصل جيش الاحتلال الصهيوني القصف الوحشي المستمر بمختلف أنواع الأسلحة على مناطق مختلفة من القطاع، خاصة بمدينة غزة ومحافظة الشمال والوسطى، وخان يونس، ورفح، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى، ويركز جيش الاحتلال الصهيوني بشكل لافت على استهداف المدارس التي تؤوي النازحين، والمستشفيات، حيث استهدف مساء أول أمس مدرسة حمامة بحي الشيخ رضوان المكتظة بالنازحين، وأسفرت المجزرة عن استشهاد 17 مدنيا وإصابة العشرات، أغلبهم من النساء والأطفال، كما استهدف الاحتلال ساحة مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، ما أدى إلى استشهاد 4 مدنيين وإصابة العشرات الآخرين.
وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أمس عن ارتكاب جيش الاحتلال الصهيوني مجزرتين خلال 24 ساعة ، وصل منهما للمستشفيات 33 شهيدا و118 مصابا، وارتفع بذلك عدد ضحايا العدوان الصهيوني منذ بداية العدوان في السابع أكتوبر الماضي إلى 39583 شهيدا و91398 مصابا.
من جانب آخر أفرج جيش الاحتلال الصهيوني أمس عن الأسير إبراهيم سالم الذي ظهر في الصور الشهيرة بمعتقل «سديه تيمان» السري، الذي كان يخضع فيه جنود الاحتلال الأسرى الفلسطينيين لتعذيب وحشي، وكان الأسير المفرج عنه إبراهيم سالم حسب مصادر إعلامية من غزة قد اعتقل من مستشفى كمال عدوان وهو يرافق الأطفال المصابين في العناية الفائقة وقضى في هذا السجن 8 أشهر، كما استشهد أثناء اعتقاله 2 من أشقائه، وأجريت له 3 عمليات جراحية داخل السجن بسبب التعذيب الوحشي حسب نفس المصدر، كما عرض عليه جنود الاحتلال أثناء التحقيق معه صور نبش قبور أسرته الذين استشهدوا داخل مستشفى كمال عدوان، وذلك ضمن أساليب التعذيب النفسي الوحشي الذي ينتهجه جنود الاحتلال ضد الأسرى.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com