أعرب رئيس بلدية فيتري سور سين (ضواحي العاصمة باريس)، بيير بيل لوك، عن أسفه لموقف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من الصحراء الغربية بعد إعلان دعمه لخطة «الحكم الذاتي في إقليم الصحراء الغربية» ضمن السيادة المغربية المزعومة، مؤكدا أن هذا القرار «يتعارض مع القانون الدولي». و قال رئيس البلدية، في تعليق نشره على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك : «مدينة فيتري حاملة لواء السلام تأسف لقرار ماكرون الذي عارض مرة أخرى القانون الدولي في خضم هدنة أولمبية و سياسية في فرنسا»، مضيفا : «في رسالة موجهة إلى ملك المغرب، رئيسنا يغير موقف فرنسا من خلال دعم ضم الصحراء الغربية».
و تابع المسؤول المحلي: «في تحد لاتفاق وقف إطلاق النار لعام 1991 و قرارات الأمم المتحدة، فرنسا تساهم في زعزعة استقرار المنطقة»، مردفا : «مثلما نفعل الآن ومنذ عقود من الزمن، سوف نستمر في استقبال أطفال من مخيمات اللاجئين الصحراويين و إحياء التعاون الإنساني».
و أعرب رئيس البلدية عن أمله في أن يساهم «تعزيز حل سلمي و ديمقراطي و دون كراهية في تحقيق سلام عادل ودائم». كما حث بيير بيل لوك الرئيس الفرنسي على «فعل الشيء نفسه»، معربا عن أمله أيضا في أن «تأخذ الحكومة المقبلة في فرنسا بعين الاعتبار موقفا يتبنى حقوق الشعوب في تقرير مصيرها و ضرورة دعم اللاجئين و إدانة قتل المدنيين».
و ختم السيد بيير بيل لوك منشوره بالقول: « إن شعبي الصحراء الغربية والمغرب يستحقان حل هذا الصراع من خلال الديمقراطية و احترام نمط حياة كل طرف منهما».
و كان رئيس بلدية إيفري، فيليب بويسو، قد أكد، أول أمس الاثنين، أن «دعم الرئيس الفرنسي ماكرون للطرح المغربي المزعوم في الصحراء الغربية موقف فاقد للشرعية الدولية وغير ديمقراطي ويدوس على الحرية وحق الشعوب في تقرير مصيرها».
وقال رئيس البلدية التي تقع في إقليم إيسون في إيل دو فرانس، في تعليقه على موقف الرئيس الفرنسي من قضية الصحراء الغربية، نشره على موقعه على حسابه في شبكات التواصل الاجتماعي، أن «رئيس الجمهورية الفرنسية يدوس على حرية الشعوب وحقها في تقرير مصيرها في خطوة غير ديمقراطية».