الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

خلفت أكثـر من 100 شهيد فجرا داخل مدرسة: مذبحـة صهيونيـة جديـدة في مصلى للنازحـين بغـزة


ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني مذبحة جديدة وسط المصلين أثناء تأدية صلاة الفجر بمصلى للنازحين في مدرسة التابعين بحي الدرج بمدينة غزة، راح ضحيتها 100 شهيد وعشرات الجرحى، إلى جانب عدد من المفقودين الذين لم يعرف مصيرهم، ولم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء من هول المذبحة وعدد الشهداء الكبير.
باغت جيش الاحتلال الصهيوني المدنيين الأبرياء بينما كانوا يؤدون صلاة الفجر بثلاثة صواريخ، وخلال لحظات حول المكان إلى أشلاء وبرك من الدماء، ليؤكد مرة أخرى هذا الكيان وقادته النازيين أنهم متعطشين للدماء، بعد كل الدماء التي أراقوها وأرواح المدنيين الأبرياء التي أزهقوها، ولا يكاد ينتهي الفلسطينيون في غزة من دفن شهداء مذبحة ولملمة جراح المصابين حتى يرتكب هذا الكيان المجرم مذبحة أخرى، كما تأتي هذه المجزرة المروعة بعد يومين فقط من الإعلان الثلاثي الأمريكي والقطري والمصري المشترك لاستئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل للأسرى، والذي كان الكيان الصهيوني قد رحب به وقرر إرسال ممثلين عنه لاستئناف المفاوضات مع الوسطاء الخميس القادم.
وقال المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للدفاع المدني بغزة محمد بصل في تصريحات صحفية أمس إنهم فجعوا لهول المذبحة والعدد الكبير للشهداء، مشيرا إلى أنهم وجدوا بعد وصولهم إلى المدرسة أشلاء متناثرة في كل مكان، وعدد آخر من جثامين الشهداء مشتعلة، ولم يتم التعرف على هويات العديد منها، مضيفا أن الاحتلال الصهيوني استهدف طابقين من مدرسة التابعين، بحيث الطابق العلوي مخصص للنساء والأطفال والطابق الأرضي مخصص كمصلى للنازحين، وكشف عن استشهاد في هذه المجزرة 11 طفلا و6 نساء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى حالتهم خطيرة، ويتواجد عدد كبير منهم في العناية المركزة، لافتا إلى أن 90 بالمائة من المصلين استشهدوا في هذه المذبحة التي تعد الثالثة من حيث حجم الكارثة بعد مجزرتي المعمداني ومواصي خان يونس، وأوضح محمد بصل أن هذه المدرسة تضم 6 آلاف نازح باغتهم جيش الاحتلال وهم يؤدون صلاة الفجر، مشيرا إلى أن المحتل استهدف منذ دخول شهر أوت الجاري 13 مدرسة مأهولة بالنازحين، منددا بالصمت الدولي المتواصل اتجاه المذابح التي ترتكب ضد المدنيين الأبرياء في غزة.
و قال ممثل حركة حماس بالجزائر يوسف حمدان في تصريح صحفي أمس إن قطاع غزة أمام فصل متجدد من سياسة التطهير العرقي التي يقترفها جيش الاحتلال الصهيونازي بتحريض من الوزراء الصهاينة المتعطشين لدماء الشعب، وبغطاء ودعم عسكري ومالي وسياسي كامل من الإدارة الأمريكية، مضيفا أن استهداف مدرسة تأوي النازحين بثلاث صواريخ مباشرة وقت صلاة الفجر هو المشهد الرابع عشر لنفس المسلسل الإجرامي منذ بداية الشهر الجاري .
وقال حمدان إن الاحتلال يدفع حماس للانسحاب من المسار التفاوضي بأي طريقة كانت وبمستويات من الإجرام مكثفة ومتعددة، ليستكمل مخططه الاستئصالي بحق الشعب الفلسطيني ليضمن أطول فترة ممكنة من البقاء على كرسي الدم ورئاسة حكومة قتلة الأطفال والنساء والمدنيين.
وفي الإطار ذاته أصدرت هيئة علماء فلسطين بيانا عقب مذبحة الفجر بمدرسة التابعين في حي الدرج بغزة، وانتقدت الهيئة الصمت العربي والإسلامي اتجاه الشعب الفلسطيني الذي تقطع أجساد أفراده أشلاء، ويحرقون وهم أحياء واقفين بين يدي الله تعالى في صلاة الفجر، ودعت الهيئة إلى النفير وحشد الطاقات وتكثيف الجهود والنزول إلى الساحات والميادين وعدم مغادرتها حتى تتحرك هذه الحكومات الصامتة.
وفي السياق ذاته أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة هذه الجريمة، محملا الإدارة الأمريكية مسؤوليتها جراء دعمها المالي والعسكري والسياسي للاحتلال، كما أدانت عدد من الدول العربية والإسلامية الجريمة البشعة، وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية «فرانشيسكا أليانيز» إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين بأسلحة أمريكية وأوروبية، وأشار المفوض العام لوكالة الأونروا «فليب لازاريني» إلى أن غزة عاشت يوما آخر من الرعب، وحان الوقت لوضع حد لهذه الأهوال والفظائع التي تتكشف أمام أعيننا.
و قد نفت أمس حركة حماس وجود مسلحين في مدرسة التابعين التي ارتكب فيها الكيان الصهيوني مذبحة وسط المصليين، وكان جيش الاحتلال قد برر استهداف المدرسة بوجود مسلحين فيها، وهي نفس التبريرات التي قدمها أثناء استهدافه لأكثر من 150 مدرسة مأهولة بالنازحين.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com