أكد سفير دولة فلسطين لدى الجزائر، السيد فايز أبو عيطة، أن الجزائر نجحت في فضح جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني من خلال موقفها الداعم للقضية الفلسطينية في الأمم المتحدة، مؤكدا أن وجودها كعضو غير دائم في مجلس الأمن في غاية الأهمية لإيمانها بالدفاع عن القضية واتخاذ المواقف المناسبة لحماية الشعب الفلسطيني من التغول الصهيوني.
وقال فايز أبو عيطة، لدى نزوله ضيفا على حصة «رواق الدبلوماسية» للتلفزيون الجزائري، أن وجود الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن «في غاية الأهمية، لأنها تؤمن بالدفاع عن القضية الفلسطينية وبالتالي تتخذ المواقف المناسبة في الوقت المناسب لحماية الشعب الفلسطيني من هذا التغول الصهيوني، ومن جرائمه التي ترتكب بدم بارد».
ولفت السفير الفلسطيني إلى أنه في وقت يدير العالم ظهره لكل ما يتعلق بالجرائم المرتكبة في قطاع غزة، فإن «الجزائر تقدم هذا الملف على كل الملفات الأخرى باعتباره قضية وطنية وإنسانية من الطراز الأول، وقد نجحت إلى حد كبير في فضح وكشف كل الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني والأطفال والعزل».
وطالب فايز أبو عيطة الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني بأن «تصحو»، قائلا: «على الدول المطبعة أن تصحو.. أرادت أن تسوق التطبيع مع الكيان الصهيوني على أنه خدمة للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية فماذا فعل التطبيع لوقف هذا العدوان؟»، وبالتالي يضيف: «عليها أن تقف على الأقل موقفا ضاغطا على هذا الاحتلال بوقف كل أشكال التطبيع معه، لاسيما في ظل استمرار هذه المجازر البشعة التي تدل على أن العدو ماض في غيه ولا يريد أن يقدم أي حل لا بالتطبيع ولا بغيره».
أما فيما يتعلق بقضية الوحدة الوطنية، فشدد الدبلوماسي على أنها «أمر في غاية الأهمية وبدونها سنكون في موقف ضعف»، مذكرا بأن «الجزائر بذلت جهودا كبيرة من أجل ترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وبالتالي نحن نناشد الجميع لم الشمل الفلسطيني، كونه يساعد الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، ونحن نأسف لاستمرار الانقسام حتى اليوم، في ظل هذه الحرب المجنونة على شعبنا». وبخصوص المجازر المتواصلة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، قال الدبلوماسي إنها «وصمة عار» ستلاحق الاحتلال الصهيوني وكل من يدعمه، متابعا بالقول: «نحن مصدومون من هذا الظلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، وللأسف يقف العالم مكتوف الأيدي». وأشاد، بالمقابل، بـ «مواقف الشعوب في أوروبا وأمريكا وبعض الدول التي أظهرت أن الضمير على مستوى شعوب العالم موجود لكن للأسف الشديد الموقف الرسمي لبعض تلك الدول والحكومات يندى له جبين البشرية»، ليستطرد بالقول: «هناك دول اعترفت بدولة فلسطين، كالنرويج واسبانيا وسلوفانيا، وأبدت مواقف مشرفة، ونحن نريد من كل دول العالم أن تحذو حذو هذه الدول والاعتراف بدولة فلسطين، لأن هذا من شأنه أن يشجع على تنفيذ حل الدولتين وإنهاء هذه الجريمة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني».