كشف ممثل المديرية العامة للدفاع المدني بغزة عن استخدام جيش الاحتلال الصهيوني أسلحة محرمة دوليا تتسبب في تبخر جثامين الشهداء، وتحدث في تصريح صحفي أمس بغزة عن رصد 1760 شهيدا تبخرت جثامينهم، ولم يجدوا لهم أي أثر بسبب استخدام الاحتلال هذه الأسلحة المحرمة دوليا.
وقال إن هؤلاء الشهداء لم تسجل بياناتهم في سجلات الحالة المدنية الحكومية المختصة، كما تحدث نفس المصدر عن اختفاء 2210 جثامين من مقابر مختلفة بغزة اختطفها جيش الاحتلال، إلى جانب اختفاء ما يقارب 3200 مواطن قسرا ولا يعلم مصيرهم. وبخصوص ادعاء جيش الاحتلال الصهيوني بوجود مناطق آمنة أمر النازحين باللجوء إليها، أوضح في هذا الإطار ممثل الدفاع المدني عن ارتكاب الاحتلال 21 مجزرة في المناطق التي زعم أنها آمنة خلفت 347 شهيدا و766 مصابا، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يحاصر المواطنين الفلسطينيين في منطقة يزعم أنها إنسانية وآمنة، وهي تعادل 10.5 بالمائة من مساحة غزة، وذلك بشكل مخالف لكل الأعراف، ويعمل على النزوح المتكرر للمواطنين ضاربا عرض الحائط قرارات الشرعية الدولية.
وأكد ممثل الدفاع المدني أن الاحتلال ألقى ما يقارب 85 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة تسببت في تدمير ما يزيد عن 80 بالمائة من البنية الحضرية و90 بالمائة من البنية التحتية في القطاع، مشيرا إلى أن 17 بالمائة من المخلفات بالقطاع عبارة عن أسلحة لم تنفجر، مما يشكل خطرا على المواطنين، وكشف عن استشهاد 90 طفلا نتيجة اللعب وسط مخلفات الاحتلال التي لم تنفجر والتي تشبه معلبات الطعام.
من جانب آخر انتقد ممثل المديرية العامة للدفاع المدني بغزة المنظمات والهيئات الدولية تجاه دورها في القطاع، ودعا إلى توفير الاحتياجات الأساسية من الوقود، ونفى تصريحات ممثل جيش الاحتلال عن تزويد المنظمات الإنسانية بغزة بهذه المادة، وأكد أن الدفاع المدني لم يستلم أي لتر من الوقود منذ بداية العدوان، كما دعا إلى تأمين تحركهم في القطاع للقيام بمهامهم الإنسانية.
وكشف عن إجراء العديد من الاتصالات مع المؤسسات والهيئات الدولية المختصة للعمل على توفير احتياجات الخدمات الإنسانية من وقود ومعدات وقطع غيار تساهم في استدام عمل مركبات الدفاع المدني، والتي تضررت بشكل مباشر بسبب العدوان الصهيوني على قطاع غزة ، وأشار إلى استقبال 87 ألف نداء استغاثة خلال هذا العدوان، تم الاستجابة منها إلى 72 ألف نداء، نتج عنها ما يزيد عن 255 ألف مهمة تنوعت مابين الإطفاء والانتشال وإنقاذ وإجلاء مدنيين، وأكد أن طواقم الدفاع المدني لم تتمكن من الاستجابة إلى 15 ألف نداء استغاثة، ويرجع ذلك إلى نقص الوقود واستهداف معدات الدفاع المدني وعدم سماح الاحتلال بالدخول للمناطق التي يتواجد فيها، وكشف نفس المصدر عن استشهاد 82 ضابطا من الدفاع المدني منذ بداية العدوان وأكثر من 200 مصاب، لافتا إلى أن 42 بالمائة من طواقمهم تعرضت للخطر الجسدي، كما تحدث عن تعرض مقرات الدفاع المدني للقصف من طرف جيش الاحتلال، بشكل يخالف ملحق اتفاقية جنيف الخاص بحماية أجهزة الدفاع المدني، إلى جانب تعرض مركبات الدفاع للقصف والاستهداف، ودمر الاحتلال العشرات منها.
وكثف جيش الاحتلال الصهيوني خلال الأيام الأخيرة من ارتكاب المجازر ضد المدنيين الأبرياء والنساء و الأطفال، مع إصدار أوامر الإخلاء لتهجير المدنيين قسريا، وذلك بهدف الحصول على تنازلات من المقاومة الفلسطينية في جولة المفاوضات الجديدة التي انطلقت الخميس الماضي ، وارتكب جيش الاحتلال عددا من المجازر في غزة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى أغلبهم من النساء والأطفال خلال الأيام الأخيرة.
و ليست المرة الأولى التي يكثف فيها جيش الاحتلال من المجازر ضد النساء والأطفال في القطاع مع جولة المفاوضات، بحيث يحدث ذلك مع كل جولة مفاوضات جديدة، كما لم يعد خفيا على قادة الكيان الصهيوني السياسيين والعسكريين الذين أعلنوا أكثر من مرة أن من بين أساليب تحرير أسراهم لدى المقاومة هي الضغط العسكري، لكن هذا الضغط الذي تحدثوا عنه لم يكن ضد المقاومة المتحصنة في مواقعها وتكبدهم المزيد من الخسائر في الأرواح والمعدات، بل الضغط يقصد به قتل المزيد من الأبرياء المدنيين والنساء والأطفال في منازلهم والشوارع والخيام ومراكز الإيواء من أجل الحصول على تنازلات في جولة المفاوضات الجديدة. نورالدين ع
