استهدف حزب الله اللبناني صباح أمس مراكز حيوية واستراتيجية في عمق الكيان الصهيوني ردا على اغتيال القائد العسكري في الحزب فؤاد شكر نهاية شهر جويلية الماضي، واستهدف حزب الله بأكثر من 300 صاروخ قواعد ومنشآت عسكرية حساسة منها شعبة الاستخبارات.
وأعلن حزب الله عن استهداف 11 موقعا عسكريا في هذه الهجمات الواسعة، ونشر صورا للمواقع التي استهدفها، وأكد أن الرد في مرحلته الأولى على اغتيال القائد فؤاد شكر كان ناجحا، نافيا تصدي الكيان الصهيوني لهذه الهجمات وتعطيلها، وأسفرت عملية القصف الواسعة التي نفذها حزب الله في عمق الكيان الصهيوني وفق وسائل إعلام عبرية عن مقتل جندي في البحرية، وإصابة اثنين آخرين.
من جانب آخر عاش الكيان الصهيوني أمس حالة من الذعر والرعب بعد هذا الهجوم الواسع الذي شنه حزب الله، وتحدثت وسائل الإعلام أمس عن إلغاء 50 رحلة من وإلى الكيان الصهيوني، كما أعلنت 10 شركات طيران دولية عن إلغاء رحلاتها إلى هذا الكيان، وكانت المطارات المتواجدة بالأراضي الفلسطينية المحتلة أمس شبه خالية من حركة المسافرين بعد إلغاء الرحلات، فيما حلت حالة من الهلع وسط المستوطنين، و أخلى الكيان الصهيوني عددا من الشواطئ وأمر السكان بالتواجد بالقرب من الملاجئ.
من جهة أخرى رد جيش الاحتلال الصهيوني على هجمات حزب الله بتنفيذ عدد من الغارات الجوية داخل لبنان، وقام بقصف عدد من المواقع المدنية، مما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
وللإشارة فإن حزب الله كان قد هدد الكيان الصهيوني بعد اغتيال قائده فؤاد شكر برد قاس، دون أن يحدد طبيعة وشكل وتوقيت الرد، وكان الحزب قد أعلن أن رد أمس يمثل مرحلة أولى، ما يؤكد أن الرد قد يشمل مراحل أخرى، وفي نفس الوقت كانت إيران قد توعدت بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها، ولا يزال الترقب داخل الكيان الصهيوني على رد إيران الذي قد يكون هو الآخر في أي لحظة بعد تكتم إيران على طريقة وشكل وتوقيت الرد.
نورالدين ع