أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أن ما يصل من إمدادات لقطاع غزة لا يمثل سوى 10 بالمائة من احتياجات السكان، مذكرة أن الوضع في غزة كارثي والمساحة التي حصر الناس فيها ضئيلة للغاية، في ظل تلقي المزيد من أوامر الإخلاء لمناطق في جميع أنحاء القطاع على مدار الأسبوعين الماضيين.
وحول الاحتلال الصهيوني قطاع غزة إلى سجن لأزيد من 2.4 مليون شخص بعد أن قام بإغلاق جميع المعابر وفرض حصارا شديدا على السكان ، ويمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية و غيرها من الضروريات المختلفة، كما يمنع خروج الجرحى للعلاج خارج القطاع، إلى جانب حصر السكان في مناطق ضيقة زعم أنها آمنة، في حين هي الأخرى لم تسلم من استهداف جيش الاحتلال ولم تكن يوما آمنة.
وأوضح في هذا السياق مسؤولون في الأونروا في مؤتمر صحفي بغزة أمس أن المناطق التي زعم الاحتلال الإسرائيلي أنها إنسانية آمنة بخان يونس والمواصي لا يمكن رؤية الرمال على الأرض، وأشاروا إلى أن المنطقة مكتظة، و النازحون يستخدمون الرمال لبناء جدران لمنع مياه البحر من الوصول إلى خيامهم، كما تحدثوا عن الظروف الصعبة التي يمر بها النازحون في الخيام مع انتشار العقارب والبعوض والجرذان والثعابين، إلى جانب انتشار الأمراض والأوبئة، بما فيها شلل الأطفال بعد تأكد تسجيل حالة منذ أيام.
وفي الإطار ذاته أصدر أمس برنامج الغذاء العالمي بيانا بشأن التحديات التي يواجهها البرنامج في إيصال المساعدات الغذائية لقطاع غزة، وأشار البيان إلى أن سكان غزة يعيشون دون مرافق الصرف الصحي والرعاية الصحية، كما تتعرض عمليات برنامج الغذاء العالمي لعرقلة شديدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بسبب تكثيف القصف والعدد المحدود من المعابر الحدودية والطرق المتضررة، إلى جانب أعمال النهب التي تتعرض لها قوافل المساعدات من طرف المستوطنين، والانتظار لساعات طويلة في نقاط الانتظار.
وفي نفس السياق أعلن أمس اتحاد بلديات شمال غزة عن خروج جميع مستشفيات الشمال عن الخدمة، بسبب القصف ونقص الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، كما حذرت نفس الجهة من أن تكدس النفايات ينذر بانتشار مزيد من الأمراض والأوبئة، وتفاقم الأوضاع وتأثيرها على الصرف الصحي وحياة النازحين مع اقتراب فصل الشتاء، وطالب اتحاد بلديات الشمال المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لتزويد الشمال بالوقود ووقف جرائم الاحتلال.
وعلى صعيد تطورات الأوضاع الميدانية، كشفت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أمس عن ارتكاب جيش الاحتلال 3 مجازر ضد العائلات، وصل منها للمستشفيات 41 شهيدا و113 إصابة خلال 24 ساعة، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان الصهيوني منذ السابع أكتوبر الماضي إلى 40476 شهيد و93647 إصابة.
وبالضفة الغربية صعد الاحتلال الصهيوني من جرائمه ضد الفلسطينيين، وارتكب ليلة أول أمس مجزرة بمخيم نور شمس في طولكرم راح ضحيتها 5 شهداء، وذلك أثناء قصف أحد المنازل، وأعلنت أمس فصائل فلسطينية مختلفة الحداد على أرواح الشهداء الذين ارتقوا بنور شمس وتنديدا بالعدوان الصهيوني الغاشم.
نورالدين ع
