دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، الرئيس الحالي للاتحاد البرلماني العربي، إلى بلورة موقف موحد وتعزيز التضامن العربي، و تصويب بوصلة العمل البرلماني العربي والدولي لصالح القضية الفلسطينية والعلم من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني.
ترأس إبراهيم بوغالي رئيس الاتحاد البرلماني العربي أمس بمقر الجامعة العربية بالقاهرة الدورة الاستثنائية الخامسة و الثلاثين للجنة التنفيذية للاتحاد التي خصصت لمناقشة الوضع في فلسطين، وفي كلمة له خلال افتتاح الأشغال أبرز بوغالي الظرف الحساس والدقيق الذي تنعقد فيه هذه الدورة خاصة مع تصاعد الحرب الصهيونية الهمجية وامتدادها إلى لبنان.
وأوضح أن هذا الاجتماع يعقد لتباحث بند طارئ حول وقف الحرب في غزة خلال أشغال الجمعية العامة 149 للاتحاد البرلماني الدولي التي ستنعقد في جنيف من 13 إلى 17 أكتوبر المقبل.
وأشار بهذا الخصوص بأسف إلى عدم تمكن الاتحاد البرلماني العربي مرتين من تمرير هذا البند الطارئ وبرمجته في جدول أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي ، الأولى في أنغولا في أكتوبر 2023، والثانية في مارس 2024 بجنيف، رغم التقدم المحرز في المرة الثانية والمتمثل في إسقاط البند الطارئ الذي تقدمت به المجموعة الأوربية.
ومن هذا المنطلق دعا بوغالي جميع البرلمانات العربية إلى ضرورة العمل وفق خطة واضحة المعالم وورقة طريق لحشد الحلفاء والأصدقاء وكل الضمائر الحية في العالم من أجل " بلورة موقف موحد داخل الاتحاد البرلماني الدولي داعم لوقف نزيف الدم الفلسطيني والدم العربي ووضع حد لهذه الحرب الهمجية الجائرة"، خاصة مع تنامي الوعي العالمي بعدالة القضية الفلسطينية و الهبة التضامنية الواسعة عبر العالم في أوساط الحقوقيين والطلبة وفئات أخرى رافضة لاستمرار المذابح الصهيونية ضد الأبرياء.
وأيضا بعد تجدّد الأمل بصحوةٍ دوليةٍ بعد صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 18 سبتمبر 2024 ، القاضي بإنهاء الوجود الصهيوني غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال 12 شهرا، إعمالا لرأي محكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية لسياسات الكيان الصهيوني وممارساته العنصرية واللاإنسانية اتجاه الفلسطينيين.
وفي هذا السياق لفت بوغالي إلى الظروف الدقيقة التي يمر بها العالم العربي والتي تكاد تكون الأصعب في تاريخ الأمة، لذلك يتوجب على ممثلي الشعوب العربية، مواجهتها “ بإرادة صادقة وموقف موحد وبقدر عال من المسؤولية، لأن التاريخ لا يرحم أي تقاعس أو تخاذل أو تفريط في الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني”.
وقال بوغالي في هذا الإطار “ فلنغتنم فرصة اجتماعنا الاستثنائي لتعزيز التضامن العربي و تمتين أسس العمل العربي المشترك، ولنكن عونا وسندا ليس للأشقاء الفلسطينيين فحسب، بل لجميع الشعوب العربية”.
و اعتبر أن إن كل لحظة تمر دون اتخاذ خطوات فعالة تخدم قضايانا المشتركة تعد فرصة ضائعة، خاصة في ظل جنوح الكيان الصهيوني إلى إشعال المنطقة وتوسيع نطاق الحرب وتماديه في اعتداءاته السافرة ضد لبنان الشقيق وسوريا الشقيقة.
وشدد في الأخير على الدور المنوط بالبرلمانيين العرب في هذا الظرف من أجل تعزيز حضورهم على المستوى الدولي كأمة لها وزنها وطاقاتها الهائلة، لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني ووضع حد لمعاناته.
إلياس -ب