الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

بعد فشل المحتل الصهيوني لأكثـر من سنة في العثور عليه: استشهاد يحيى السنوار و هو يقاتل برفح


استشهد، أول أمس، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار في اشتباك مسلح مع جنود جيش الاحتلال الصهيوني برفح جنوب قطاع غزة، واعترف جيش الاحتلال الصهيوني بأن اغتيال السنوار لم يكن عن طريق عمل استخباراتي، بل العملية تمت في اشتباك مسلح مع مقاومين جنوب رفح وأصيب بقذيفة دبابة، ليتبين بعد تفتيش المكان أن من بين الشهداء يحيى السنوار.
وتؤكد رواية الاحتلال الصهيوني حول استشهاد يحيى السنوار رفقة قائد كتيبة القسام في تل السلطان في رفح الشهيد محمود حمدان أنه كان في الصفوف الأمامية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ولم يكن في أنفاق تحت الأرض كما كان يدعي الاحتلال ومؤيدوه ، بل الشهيد يحيى السنوار كان في الصفوف الأمامية للقتال، وينتقل من موقع إلى آخر حتى ارتقى شهيدا رافعا سلاحه ومقاوما إلى آخر قطرة من دمه، وهو ما أكدته اعترافات الاحتلال التي قال فيها إن الشهيد السنوار قبل أن يستشهد ألقى قنبلتين على الجنود، وعثر على جثته وسط الركام وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية وسلاحه بيده.
ونعت حركة حماس في بيان رسمي قائد معركة طوفان الأقصى الشهيد يحيى السنوار، وجاء في ذات البيان أن الشهيد السنوار كرس حياته من أجل فلسطين، وقدم روحه في سبيل الله على طريق تحريرها، واصطفاه الله شهيدا مع من سبقه من إخوانه من الشهداء، وأضاف البيان أن الشهيد يحي السنوار ارتقى بطلا شهيدا، مقبلا ممتشقا سلاحه، مشتبكا، ومواجها لجيش الاحتلال في مقدمة الصفوف، ينتقل بين كل المواقع القتالية، صامدا مرابطا ثابتا على أرض غزة العزة، مدافعا عن أرض فلسطين ومقدساتها، وملهما في إذكاء روح الصمود والصبر والرباط والمقاومة.
وأكد بيان حركة حماس أن استشهاد السنوار وكل قادة ورموز الحركة الذين سبقوه على درب العزة والشهادة ومشروع التحرير والعودة، لن يزيد الحركة ومقاومتها إلا قوة وصلابة وإصرارا على المضي في دربهم والوفاء لدمائهم وتضحياتهم، وتابع البيان أن حركة حماس تقدم قادتها وأبناءها شهداء على درب الدفاع عن حقوق شعبها.
وفي السياق ذاته أصدرت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس مساء أمس الجمعة بيانا عسكري نعت فيه الشهيد يحي السنوار، وتحدثت عن خصاله ومحطاته الحافلة والبارزة في قتال العدو الصهيوني، وأكد بيان القسام أن هذا العدو واهم إن ظن أنه باغتيال قادة المقاومة من أمثال السنوار وهنية ونصر الله والعاروري، وغيرهم يمكن أن يخمد جذوة المقاومة أو يدفعها للتراجع، مضيفا أن المقاومة ستواصل وتتصاعد حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني المشروعة، وتطهير فلسطين والمسجد الأقصى من دنس الاحتلال الصهيوني.
وخلافا لكل الروايات الصهيونية والمتعاطفين معها التي قالت إن السنوار يتواجد في أنفاق تحت الأرض منذ بداية العدوان على غزة، وترك الشعب الفلسطيني فوق الأرض يواجه قنابل وصواريخ جيش الاحتلال المجرم، ولهذا لم يتمكن جيش الاحتلال من الوصول إليه على مدار سنة كاملة من العدوان على غزة، إلا أن بعد استشهاد السنوار تبين أن هذه الرواية لم تكن سوى نسج من الخيال، ومخابرات الاحتلال فشلت على مدار أكثر من سنة من الوصول إليه، في حين كان قدره أن يستشهد وهو في صفوف القتال الأمامية، ويواجه آلة الحرب والدمار الصهيونية.
وكان يحيى السنوار خلف الشهيد إسماعيل هنية في رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس بعد اغتيال هذا الأخير في إيران شهر جويلية الماضي، كما قضى السنوار 23 سنة في سجون الاحتلال الصهيوني وحكم عليه الاحتلال بأربع مؤبدات، وحرر في صفقة تبادل الأسرى مع الكيان الصهيوني في سنة 2011، وانتخب في سنة 2017 رئيسا لحركة حماس في قطاع غزة، قبل أن ينتخب رئيسا للمكتب السياسي بعد اغتيال هنية، وعرف بنشاطه القوي والبارز ضمن حركة حماس منذ تأسيسها وكان من أبرز قادتها.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com