طالب وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، محمد سيداتي، يوم أمس الأربعاء من مخيمات اللاجئين الصحراويين، بوضع ميكانيزمات لتطبيق قرار محكمة العدل الأوروبية ببطلان الاتفاقات التجارية مع المغرب، المتضمنة ثروات الصحراء الغربية، مؤكدا بأن الصحراويين سيواصلون الكفاح والنضال بشتى الطرق من أجل تطبيق هذا القرار، من جهة وتطبيق الشرعية الدولية لتقرير المصير من جهة أخرى.
وفي ندوة صحفية نشطها بمركز الأرشيف الإعلامي الصحراوي، بمخيم الشهيد الحافظ، في تندوف، أكد السيد، سيداتي أن هذا الحكم سيشكل قاعدة أساسية تضاف إلى ترسانة الأحكام والقوانين التي يتسلح بها الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو في كفاحهما، من أجل نيل الحرية والاستقلال وبسط السيادة الكاملة على كل الأراضي الصحراوية.
ووصف ذات المسؤول ‹› القرار الصادر مؤخرا عن محكمة العدل الأوروبية بالانتصار العظيم للشعب الصحراوي›› مبرزا بأن الصحراويين حكومة وشعبا مطالبين بمواصلة الكفاح والنضال بشتى الطرق من أجل تطبيق هذا القرار، من جهة وتطبيق الشرعية الدولية لتقرير المصير.
وبعد أن أشار إلى أن الكرة الآن في مرمى الدول التي كانت مقحمة في هذا الاتفاق، أكد وزير الخارجية الصحراوي على أهمية هذا الحكم باعتباره نهائي وغير قابل للطعن، وكونه يشكل مرجعية قانونية للقضية الصحراوية باعتبارها قضية تصفية استعمار.
واعتبر سيداتي بأن الشعب الصحراوي الآن يقف على قاعدة أكثر صلابة فيما يتعلق بالحق في تقرير المصير، و بالسيادة على الثروات الطبيعية و في ما يتعلق أيضا بالشخصية الاعتبارية لجبهة البوليساريو من أجل التقدم إلى المحاكم الأوروبية للدفاع والمرافعة عن حق الشعب الصحراوي، في منع استغلال ثرواته أو نهبها من طرف الغير مستقبلا.
وقال في هذا الصدد ‹› نحن وشعبنا مطالبون باستغلال هذا الانتصار الذي قلص نفوذ المغرب وأصدقاء المغرب قانونيا، وإنهاء عملية النهب وعملية السرقة وهذا يتطلب السعي لوضع ميكانيزمات لتنفيذ قرار المحكمة الأوروبية››.
وفي رده عن سؤال حول ما يتردد عن رفض فرنسا وإسبانيا لهذا القرار أكد سيداتي بأن فرنسا وإسبانيا وألمانيا، أعادوا تحرير بياناتهم الرافضة في النهاية معربين عن التزامهم باحترام بنود القرار.
كما أكد رئيس الدبلوماسية الصحراوية بأن من أولويات حكومة بلاده تكثيف العمل الدبلوماسي والعمل القانوني والعمل الميداني، لتعميق المكسب الناجم عن قرار المحكمة الأوروبية، واتباع نفس الخطوات مع البلدان غير المشمولة بهذا القرار التي ينتظر أن يلجأ نظام المخزن لتوقيع اتفاقيات مشتركة معها لتعويض خسارته.
وأضاف ‹› إن الخطوة المقبلة تتطلب المزيد من الكفاح والتعبئة الشاملة واتباع نفس المسار القانوني ضد كل بلد تسول له نفسه توقيع اتفاق يرمي لاستغلال ثروات الصحراويين، بعد أن صرح المغرب بأنه سيبحث عن بلدان أخرى خارج أوروبا لتوقيع اتفاقات مماثلة «.
وجدد سيداتي بالمناسبة التأكيد بأن القرارات الصادرة مؤخرا عن محكمة العدل الأوروبية تشكل انتصارا عظيما للشعب الصحراوي وهزيمة للمغرب وكل أنصاره في الإتحاد الأوروبي الذين حاولوا بكل الطرق تقويض القانون والشرعية الدوليين من خلال القفز على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ومواصلة نهب ثرواته.
مبعوث النصر إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين: عبد الحكيم أسابع
