دعت أمس وزارة الصحة الفلسطينية بغزة دول العالم إلى إرسال الأكفان لستر الشهداء بعد فشلهم في إدخال الطعام والدواء.
وأكدت وزارة الصحة في بيان صحفي أمس أن عدد الشهداء الذين يرتقون يوميا جراء القصف المتواصل، خلق ندرة في الأكفان، ويتم جمع جثث الشهداء في أفرشة وأغطية قبل دفنهم.
وأكد في هذا السياق المدير العام للصحة منير البرش أن الاحتلال الصهيوني يسعى لتحويل ما تبقى من مستشفيات شمال غزة إلى مقابر جماعية، مع استمرار حصارها واستهدافها ومنع الطواقم الطبية والمرضى والجرحى من الطعام والدواء، وكان جيش الاحتلال قد قام منذ أيام بحرق المستشفى الإندونيسي، كما قصف أول أمس محيط مستشفى كمال عدوان، ما أدى إلى استشهاد طبيب، ويركز الكيان الصهيوني منذ أيام بشكل لافت على تدمير ما تبقى من المنظومة الصحية ومراكز الإيواء في إطار مخططه الإجرامي الخبيث لتهجير سكان الشمال قسريا نحو الجنوب.
وفي السياق ذاته كشف المكتب الإعلامي الحكومي بغزة عن قتل الاحتلال أكثر من 770 شهيدا وإصابته لأكثر من ألف آخرين، إلى جانب عشرات المفقودين في جباليا المخيم والبلد ومحيطها خلال 19 يوما، كما أجبر آلاف المدنيين تحت تهديد القتل على النزوح الإجباري من منازلهم وأحيائهم السكنية بمحافظة شمال قطاع غزة، كما كشف نفس المصدر عن اختطاف جيش الاحتلال 200 فلسطيني من المدنيين بينهم سيدات، وتحدث نفس المصدر عن نفاد ما تبقى من المستلزمات الطبية بشكل كامل، إلى جانب استهدافه للطواقم الطبية، وإعدام وإصابة العديد منهم.
وكشف المكتب الإعلامي الحكومي عن ممارسة جيش الاحتلال التضليل والكذب، مشيرا إلى أن الاحتلال طلب من المدنيين الانتقال حسب مسارات آمنة، ولكن عندما مر النازحون منها، قام جيش الاحتلال بإطلاق النار عليهم، وأعدم العديد منهم وتركهم ينزفون حتى الشهادة، كما اختطف عددا آخر منهم، بينهم سيدات نازحات، ولفت المكتب الإعلامي الحكومي إلى نسف الاحتلال آلاف الوحدات السكنية ومئات المنازل والأبراج والمؤسسات المختلفة من خلال استخدام كميات ضخمة من المتفجرات التي ألقتها طائرات حربية أو من خلال زرعها بين منازل المواطنين وبين الأحياء السكينة المدنية ثم تفجيرها مما تسبب في دمار هائل وغير مسبوق.
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والأممية للعمل على فتح ممرات إنسانية بشكل فوري وعاجل لكي يتسنى إدخال المستلزمات الطبية إلى ما تبقى من طواقم طبية، وتوصيل العلاجات والأدوية إلى مئات الجرحى والمرضى شمال قطاع غزة، إلى جانب إدخال الطعام إلى الطواقم الطبية التي ينهشها الجوع نتيجة سياسة التجويع التي يفرضها الاحتلال ضدها وضد المرضى والجرحى والمدنيين والأطفال والنساء وكبار السن.
و أمام الحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال على شمال غزة ومنعه دخوله الطعام منذ أكثر من 20 يوما، بدأت المجاعة تتفاقم، ووجهت أمس نداءات استغاثة من طرف مدنيين لتوفير الطعام لهم بعد أن اشتد بهم الجوع، كما نشرت فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمئات المواطنين ينتظرون في أحد المحلات للحصول على رغيف خبز.
وبخصوص حصيلة العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، كشفت وزارة الصحة عن ارتكاب جيش الاحتلال 6 مجازر خلال 24 ساعة وصل منها للمستشفيات 74 شهيدا و130 جريحا، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان إلى 42792 شهيدا و100412 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
و على الجانب اللبناني، نعى أمس حزب الله رئيس مكتبه التنفيذي هاشم صفي الدين رضوان .
وكان جيش الاحتلال الصهيوني قد أعلن منذ أسبوعين استهدافه لصفي الدين هاشم في غارة بضاحية بيروت الجنوبية، ومنعت قوات الاحتلال حسب مصادر إعلامية طواقم الإسعاف من الوصول إلى المكان لانتشال الضحايا.
ووفق توقعات محللين سياسيين مقربين من حزب الله فإن صفي الدين هاشم كان متوقعا أن يخلف حسن نصر الله على رأس حزب الله بعد استشهاده، في حين العدو الصهيوني لاحقه واغتاله، وركز الاحتلال منذ بداية أكتوبر الجاري بشكل كبير على استهداف قادة حزب الله الميدانيين والسياسيين، حيث اغتال عددا منهم خلال الأسابيع الماضية.
في حين أن رحيل قادة حزب الله لم يؤثر على مستوى المواجهة مع الكيان الصهيوني، ويواصل خوض معاركه ضد قوات الاحتلال، حيث يدك يوميا الأراضي الفلسطينية المحتلة بعشرات الصورايخ، وأصاب أمس صاروخ مصنعا بالمنطقة الصناعية بعكا، كما استهدف حزب الله منذ أيام منزل رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو وأصيب بشكل مباشر، إلى جانب المعارك الميدانية التي يخوضها على الأرض ضد قوات الاحتلال، ويعترف يوميا المحتل بمقتل وإصابة عدد من جنوده على الجبهة اللبنانية.
نورالدين ع