الجمعة 25 أكتوبر 2024 الموافق لـ 21 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub

ضمن مخططه المعلن لتهجير السكان قسريا: جيش الاحتلال يقتحم مستشفى بالشمال ويواصل المذابح بغزة


اقتحم صباح، أمس، جيش الاحتلال الصهيوني مستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا بشمال غزة، كما قامت دبابات الاحتلال بإلقاء عدد من القذائف وسط المستشفى ما أدى إلى تسجيل شهداء وإصابات.
وأكد مدير المستشفى الدكتور حسام أبوصفية في تصريحات صحفية أمس قبل انقطاع الاتصال به بأنهم في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه إرسال الأدوية والطعام والماء للمرضى والطواقم الطبية والنازحين بالمستشفى، أرسلوا لهم دبابات، وتحدث أبوصفية عن سقوط قذائف وسط المستشفى، محذرا من إقدام جيش الاحتلال على ارتكاب مجازر تؤدي إلى تحويل المستشفى إلى مقبرة، مع تواجد عشرات المرضى والجرحى في غرفة العناية المركزة.
وقام الاحتلال عقب اقتحام مستشفى كمال عدوان باعتقال عدد من الأفراد من بينهم إعلاميين وطواقم طبية ومواطنين، نزحوا إلى المستشفى خوفا من آلة القتل الصهيونية، لكن هذه الأخيرة طاردتهم إلى هذا المكان الذي من المفترض أن يكون آمنا وبعيدا عن كل نزاع مسلح وفق المواثيق الدولية.
وأكدت حركة حماس أمس في بيان صحفي أن حصار وقصف المستشفيات يعد جريمة حرب متكاملة وانتهاكا لكافة القوانين والشرائع، ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها إلى التحرك العاجل لإلزام الاحتلال الإرهابي بوقف جرائمه بحق المدنيين العزل خصوصا في شمال القطاع، ووقف اعتداءاته على مراكز الإيواء والمستشفيات، وكافة الأماكن المحمية بموجب القانون الدولي، والتي تحولت بفعل آلة القتل والإرهاب الصهيونية والصمت الدولي عنها حسب نفس البيان إلى ساحات يمارس فيها الاحتلال أبشع عمليات الإبادة الوحشية.
ولم يتوقف الاحتلال عن ارتكاب المذابح ضد المدنيين العزل ضمن مخططه الإجرامي لترحيل سكان الشمال باستهداف المستشفيات ومراكز الإيواء وتدمير ما تبقى من البنية التحتية والمباني، وقام أمس بتجريف وحرق مدرسة تل الربيع التي كانت تأوي آلاف النازحين، كما ارتكب ليلة أول أمس مجزرة ببيت لاهيا، راح ضحيتها 150 شهيدا وجريحا، وبخانيونس بوسط قطاع غزة ارتكب جيش الاحتلال مجزرة فجر أمس وصل منها للمستشفيات حسب بيان وزارة الصحة 38 شهيدا وعشرات الإصابات أغلبهم من النساء والأطفال.
ويتزامن التصعيد الصهيوني خاصة بشمال غزة مع إعلان الدفاع المدني تعطيل خدماته بشمال القطاع بسبب استهداف الاحتلال لعناصره وتدمير آلياته، حيث انقطع الاتصال بخمسة منهم بشمال غزة أثناء خروجهم لانتشال شهداء وجرحى حسب ما كشف عنه الناطق الرسمي محمود بصل في تصريحات صحفية، ما يفاقم من معاناة الضحايا، وفرص إنقاذ حياة الجرحى التي تصبح ضئيلة.
وفي هذا السياق اعتبر المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان تعطيل خدمات الدفاع المدني والإسعاف في شمال غزة بالموازاة مع استهداف وحصار المستشفيات يعني قرارا رسميا بإعدام الاحتلال آلاف المصابين والمرضى، ضمن سعيه المعلن لإكمال تفريغ المنطقة من سكانها بالقوة وطردهم تحت وطأة القتل والتجويع والترهيب، في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكب في القطاع، وَأوضح المرصد الأورو متوسطي في بيان نشره أمس أن فريقه الميداني في شمال غزة وثق استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي بطائرة مسيرة مجموعة من طواقم الدفاع المدني وأصاب ثلاثة منهم، كما استهدف عربة الإطفاء الوحيدة ودمرها، واعتقل خمسة من أفراد الدفاع المدني.وحذر نفس المرصد من أن إخراج منظومة القطاع الصحي ومنظومة الإنقاذ يعني قرارا معلنا من طرف الاحتلال بقتل آلاف الفلسطينيين عمدا، بمن فيهم من يجري استهدافهم بالعشرات في المنازل والشوارع وخلال محاولات النزوح القسري، وكذلك الجرحى والمرضى في المستشفيات المحاصرة التي تفتقر لأي إمدادات، ولا تتوقف أوامر الاحتلال الإسرائيلي بتفريغها .
مقتل 13 جنديا صهيونيا على جبهتي غزة ولبنان خلال 24 ساعة
اعترف جيش الاحتلال الصهيوني بمقتل 10 جنود وضباط خلال 24 ساعة على الجبهة اللبنانية، وتحدثت مصادر إعلامية عبرية عن تعرض الجنود لكمائن في مناطق التوغل بجنوب لبنان، ما أوقع هذا العدد من القتلى خلال يوم واحد، كما اعترف جيش الاحتلال أمس بمقتل ضابط وجنديين على جبهة غزة، ما يرفع حصيلة قتلى العدو خلال 24 ساعة إلى 13 قتيلا على جبهتي لبنان وغزة، وفي السياق ذاته اعترف أمس الاحتلال بمقتل مستوطنين اثنين وجرح 6 آخرين بجروح خطيرة في قصف حزب الله منطقة مجد الكروم.من جانب آخر يواصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته على المواقع المدنية بلبنان، وقصف أمس مقر إقامة الصحفيين في حاصبيا، ما أدى إلى استشهاد 3 صحفيين وجرح 4 آخرين حسب ما كشف عنه بيان وزارة الصحة اللبنانية أمس، كما كشف وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أمس عن تقديمه تقريرا يوثق 55 اعتداء للعدو على المستشفيات و201 اعتداء على الجهات الإسعافية، مؤكدا في مؤتمر صحفي أن الاستهدافات مقصودة ومباشرة، لافتا إلى الاستعداد لتقديم شكوى ودعاوى قانونية ضد العدو الصهيوني.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com