ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات التي اجتاحت هذا الأسبوع مناطق في جنوب شرق إسبانيا، إلى 205 قتلى على الأقل، في حين أعلنت فيه الحكومة الحداد لمدة ثلاثة أيام منذ أمس الخميس، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية اليوم الجمعة.
وقالت ذات المصادر إن فرق الإنقاذ تواصل بذل الجهود من أجل البحث عن المفقودين، فيما أعلن رئيس الحكومة الإقليمية لمنطقة "فالنسيا" الإسبانية، كارلوس مازون، أنه سيتم تقديم 270 مليون دولار كمساعدات للمتضررين من الفيضانات.
وتعد هذه الفيضانات الأسوأ التي شهدتها إسبانيا منذ أكثر من 50 عاما.
وألحقت الكارثة أضرارا بالغة بالبنية التحتية للطرق في فالنسيا، المنطقة الأكثر تضررا في شرق إسبانيا، مما أدى إلى إغلاق أكثر من 60 طريقا.
ونشرت وحدة الطوارئ العسكرية في البلاد أكثر من ألف جندي في مقاطعة فالنسيا، بالتعاون مع خدمات الطوارئ التابعة لمركز تنسيق الطوارئ في ولاية فالنسيا العامة، لمكافحة كوارث الأمطار.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير بأن عدد القتلى في إسبانيا نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات ارتفع إلى 158.
ويشهد ساحل البحر الأبيض المتوسط الإسباني بانتظام، في فصل الخريف، ظاهرة الأرصاد الجوية "غوتا فريا" (الهبوط البارد)، وهي عبارة عن منخفض منعزل على ارتفاعات عالية يتسبب في هطول أمطار مفاجئة وعنيفة للغاية تستمر أحيانا عدة أيام.
ويحذر الخبراء من أن الظواهر الجوية مثل موجات الحر والعواصف أصبحت أكثر شدة بسبب تغير المناخ.
وأج