أكد أمس مدير مستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا بشمال غزة الدكتور حسام أبو صفية أن نساء وأطفالا عالقون تحت الأنقاض يتركون حتى الموت، ولا أحد يستطيع إنقاذهم بعد أن منع الاحتلال طواقم الدفاع المدني من العمل والنشاط، وتدميره لسيارات الإسعاف.
وأضاف الدكتور أبو صفية في تصريح صحفي أن شمال قطاع غزة منطقة منكوبة والمستشفيات لا تستطيع تقديم أي خدمات طبية، مؤكدا أن النساء والأطفال يموتون لعدم توفر التخصصات الطبية على مستوى مستشفيات الشمال، كما يمنع جيش الاحتلال الطعام والماء والمستلزمات الطبية، مضيفا أن ملامح المجاعة تنتشر في الشمال.
ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بشمال غزة، مع الإصرار على تهجير سكانها قسريا إلى الجنوب، وسط صمت دولي على هذه المجازر التي ترتكب كل دقيقة في قطاع غزة وضحاياها دائما من النساء والأطفال وكبار السن، وارتكب جيش الاحتلال أمس مجزرة بشعة في مخيم يؤوي نازحين في المواصي غربي خان يونس، راح ضحيتها 10 شهداء وعدد من الجرحى، كما استهدف جيش الاحتلال أمس خياما للصحفيين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى، مما أدى إلى ارتقاء شهيدين اثنين و26 جريحا، من بينهم صحفيين إصاباتهم خطيرة.
وأشار في هذا الإطار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان صحفي إلى أن قصف جيش الاحتلال لخيام الصحفيين والنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى يتم للمرة التاسعة على التوالي، وأدان هذه الجريمة قصف الاحتلال مؤسسة مدنية محمية بقوة القانون الدولي والإنساني، محملا الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في الإبادة المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الممنهجة بحق المستشفيات والصحفيين والمدنيين والنازحين في قطاع غزة، وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم التي تندرج في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المستشفيات والصحفيين والمدنيين والنازحين في قطاع غزة.
وفي الإطار ذاته نفى المكتب الإعلامي الحكومي إدخال المساعدات الإنسانية لشمال قطاع غزة، مؤكدا أن الاحتلال يمارس التضليل، وأن المنطقة تتعرض لإبادة وتجويع ممنهج، مشيرا في نفس البيان إلى أن ما دخل من مساعدات وبضائع لا يلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين الأساسية، بسبب منع الاحتلال وعرقلة إدخال تلك المساعدات، لافتا إلى أن عدد الفلسطينيين الذين لا يزالون في شمال قطاع غزة يقدر بحوالي 100 ألف شخص يمارس ضدهم الاحتلال أبشع أنواع الإبادة والتجويع.
وفي السياق ذاته كشفت التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم 400 على قطاع غزة الذي تصدره وزارة الصحة عن ارتكاب جيش الاحتلال 4 مجازر خلال 24 ساعة وصل منها للمستشفيات 44 شهيدا و81 إصابة، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان منذ السابع أكتوبر من السنة الماضية إلى 43552 شهيدا و102765 مصابا.
وعلى صعيد العدوان الصهيوني على لبنان، يواصل جيش الاحتلال غاراته العنيفة على مناطق مختلفة بضاحية بيروت وجنوب لبنان، مرتكبا المزيد من المجازر في حق المدنيين، وشن الاحتلال غارات عنيفة على مناطق مختلفة بلبنان، كما أصدر عدد من أوامر الإخلاء للمدنيين، وكشفت وزارة الصحة اللبنانية أمس عن ارتفاع حصيلة الغارات التي شنتها طائرات العدو الإسرائيلي على مدينة صور إلى 7 شهداء و46 جريحا، كما ّأن الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب عدم التعرف على أشلاء شهداء في المجزرة. بالمقابل المقاومة اللبنانية تواصل تصديها لقوات جيش الاحتلال المتوغلة بمناطق الجنوب، ودك المغتصبات الصهيونية بالصواريخ والطائرات المسيرة، وكشف حزب الله أمس عن استهداف تجمعا لقوات الاحتلال في مستوطنة المطلة بصلية صاروخية، إلى جانب قصف قاعدة ميرون لإدارة العمليات الجوية، وكذا قصف تحشدات العدو في مستوطنة مسكاف عام ومحيط بلدة مارون الراس على الحدود
الجنوبية. نورالدين ع