يتورط نظام المخزن مرة أخرى في فضيحة تلو الأخرى غارقا في وحل الخيانة، إذ سمح خلال الساعات الأخيرة لسفينة أخرى محملة بالأسلحة والامدادات بالرسو في ميناء طنجة متجهة إلى الكيان الصهيوني، الأمر الذي دفع بمناهضي التطبيع إلى التنديد، معتبرين هذا القرار «وصمة عار» على المغرب و داعين إلى الاحتجاج بقوة على هذه الجريمة النكراء التي تساهم في إبادة الشعب الفلسطيني.
و أدانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين و مناهضة التطبيع، في بيان لها، بـ «أقوى العبارات» هذا القرار المخزي للسلطات المغربية، مذكرة بأنه الثاني من نوعه بعد استقبال السفينة العسكرية «كوميميوت» التابعة لجيش الاحتلال الصهيوني في جوان الماضي.
و جاء في بيان الجبهة، التي تضم عشرات المنظمات المناهضة للتطبيع : «على عكس السلطات الاسبانية، تجاهلت السلطات المغربية جميع النداءات من مختلف الجهات وتحذير جبهتنا المغربية القوي لها بعدم استقبال السفينة (ميرسك دينفر) والسماح لها بالرسو في ميناء طنجة الذي وصلته منتصف ليلة الجمعة إلى السبت 9 نوفمبر 2024 «.
و أكدت الجبهة أن السلطات المغربية، من خلال هذا القرار، «اختارت الوقوف إلى جانب العدو الصهيوني وقد اتضح زيف الخطاب الرسمي الذي يدعي أن التطبيع مع كيان الاحتلال و الأبارتايد لا يتناقض مع دعم الشعب الفلسطيني».
و شددت في السياق على أن ما أقدمت عليه السلطات المغربية «تواطؤ مع جيش العدو الصهيوني منفذ حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني والعدوان الوحشي على لبنان، في انتهاك صارخ لقرارات هيئة الأمم المتحدة ذات الصلة ومشاركة في جريمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني».هذا و وجهت الجبهة المغربية نداء شديدا لعمال ميناء طنجة لرفض تفريغ وشحن هذه الأسلحة، داعية إلى الاحتجاج على هذه الجريمة النكراء التي تساهم في إبادة الشعب الفلسطيني.من جهتها، دعت المبادرة المغربية للدعم والنصرة، في بيان لها، إلى تنظيم وقفة احتجاجية، اليوم الأحد، قرب ميناء طنجة المتوسط تحت شعار «السماح برسو السفن الصهيونية مشاركة في حرب الإبادة بغزة» للتعبير عن «رفض هذا التواطؤ الخطير من قبل السلطات المغربية ولرفض التطبيع بكافة أشكاله مع الكيان الصهيوني».
بالمقابل كانت الحكومة الإسبانية قد منعت سفينتين قادمتين من الولايات المتحدة تحملان أسلحة وإمدادات عسكرية إلى الكيان الصهيوني من الرسو في موانئها، خلال الأيام القليلة الماضية، و ذلك لتفادي استخدامها من قبل الكيان المحتل في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة والضفة الغربية، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية إسبانية.ونقلت وسائل إعلام إسبانية عن مصادر في وزارة الخارجية الإسبانية، تأكيدها يوم الخميس الماضي، أن «سفينتين قادمتين من نيويورك الأميركية طلبتا الرسو في ميناء ألجسيراس جنوبي إسبانيا، ولكن الحكومة منعت رسوهما». و يذكر أن العديد من الشخصيات و الأحزاب السياسية و المجتمع المدني في الدول الغربية، المعارضين لحرب الإبادة في غزة، دعوا حكومات بلادهم إلى وقف بيع الأسلحة ووقف اتفاقيات الشراكة و التجارة مع الكيان الصهيوني الذي يقترف أبشع الجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين العزل في غزة و الضفة الغربية مستخدما الأسلحة الفتاكة و المحرمة دوليا.