وصل، مساء أول أمس الخميس، وفد طبي جزائري إلى غزة لإجراء عمليات جراحية وفحوصات طبية لجرحى العدوان الصهيوني والمرضى بشمال القطاع، ويضم الوفد 7 أطباء في تخصصات طب العيون، والأعصاب، والعظام، ودخل الوفد إلى القطاع بالتنسيق بين مؤسسة الأنيس للعمل الإنساني ومؤسسة رحمة العالمية.
ويقود هذا الوفد الدكتور فيصل بلجيلالي رئيس مؤسسة الأنيس للعمل الإنساني، ونشرت ذات المؤسسة أمس صورا عبر صفحتها الرسمية عبر الفايسبوك لأعضاء الوفد الجزائري بعد وصولهم إلى قطاع غزة، كما نشرت قبل ذلك فيديو لأعضاء الوفد وهم يغادرون مطار هوراي بومدين نحو القاهرة، وأكد الأعضاء على تحمسهم الشديد لدخول قطاع غزة، والمساهمة في إجراء عمليات جراحية وفحوصات طبية للمرضى والجرحى، خاصة بعد حرب الإبادة والتطهير العرقي التي ينفذها جيش الاحتلال الصهيوني بمناطق الشمال، حيث لا تتوفر حاليا هذه المناطق التي يقطنها أكثر من 80 ألف شخص سوى على طبيب جراح واحد، بعد استشهاد عدد من الأطباء واعتقال آخرين، وتهجير بعضهم نحو الجنوب.
وينتظر أن ينتقل الوفد الطبي الجزائري إلى شمال القطاع المتضرر بشكل كبير من العدوان الصهيوني المتواصل، كما ينتظر أن يمكث أسبوعين لإجراء عمليات جراحية وفحوصات طبية، مع الوضع المزري الذي تعيشه مستشفيات الشمال، ونقص الكادر الطبي والأدوية والمستلزمات الطبية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الوفد الطبي الثاني الذي يصل غزة، بعد الوفد الأول الذي دخل القطاع في شهر جويلية الماضي، ومكث بالمستشفى الإندونيسي 15 يوما، حيث أجرى 250 عملية جراحية لجرحى القصف الصهيوني .
و بين الزيارة الأولى والثانية، ازدادت أوضاع الفلسطينيين في شمال القطاع سوءا مع الحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال على الشمال ، ومنعه دخول المساعدات الإنسانية والطبية منذ أكثر من 50 يوما، مع إصرار المحتل على تدمير ما تبقى من منظومة صحية وبنية تحتية ومبان، في إطار مخططه الخبيث لتفريغ الشمال من الفلسطينيين وتهجير سكانه قسريا.
نوررالدين ع
