كشف أمس الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني في قطاع غزة عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني في قطاع غزة خلال 24 ساعة الأخيرة، وارتكب المحتل أمس 6 مجازر بمناطق متفرقة بالقطاع خاصة بشمال ووسط غزة، حيث استهدف طيران المحتل ليلة أول أمس أحد المنازل المأهولة بالسكان بتل الزعتر بشمالي القطاع، ما أدى إلى استشهاد 40 شخصا، أغلبهم من النساء والأطفال، إلى جانب عدد من المفقودين، لا يمكن إنقاذهم وانتشالهم بسب منع جيش الاحتلال طواقم الدفاع المدني من العمل بشمال غزة منذ ما يقارب الشهرين، وتقتصر عمليات الإنقاذ على وسائل بدائية، كما يتم تحويل المصابين وجثامين الشهداء إلى المستشفيات ممن تم الوصول إليهم عن طريق عربات تجرها الحمير.
وبخانيونس بوسط قطاع غزة استشهد أمس 4 فلسطينيين من بينهم طفلين في غارة صهيونية بمنطقة جورة اللوت، كما استشهد 7 مدينين في غارة أخرى بمنطقة قيران النجار.
وحول الاحتلال الصهيوني مناطق واسعة بشمال غزة إلى مناطق غير صالحة للحياة، أمام حرب الإبادة الواسعة والتطهير العرقي الذي يخوضه ضد السكان والصمت الدولي الذي لم يتعد صقف تحركه بيانات الشجب والتنديد، ورغم صدور الأمر بالقبض من طرف المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس حكومة الكيان الصهيوني «نتنياهو» ووزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، إلا أن واقع الفلسطينيين في غزة لم يتغير بعد صدور قرار الجنائية الدولية، وتستمر جرائم المحتل، بل كثف جيش الاحتلال من استهداف المدنيين العزل في مراكز الإيواء ومخيمات النزوح وفي المنازل، كما شدد المحتل الصهيوني من حصاره على مناطق الشمال، ويمنع عنهم الماء والطعام والدواء، وفي نفس الوقت استمر في تدمير ما تبقى من منظومة صحية، واستهداف الكوادر الطبية، وقتل الصحفيين.
وفي هذا الإطار كشف أمس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتفاع حصيلة الشهداء الصحفيين منذ بداية العدوان إلى 192 شهيدا بعد استشهاد صحفي أول أمس في استهداف مباشر له من طرف طائرة مسيرة بساحة مستشفى المعمداني، كما استشهد أمس صحفي آخر متأثرا بجراح أصيب بها منذ أيام بشمال غزة.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين، وحمله كافة المسؤولية عن ارتكاب هذه الجريمة النكراء، كما طالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وذات العلاقة بالعمل الصحفي في العالم إلى ردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة وقتل الصحفيين الفلسطينيين.
نورالدين ع