الثلاثاء 1 أفريل 2025 الموافق لـ 2 شوال 1446
Accueil Top Pub

في مناطق ادعى أنهـا آمنة في جنوب غزة: جـيش الاحتـلال أحرق فلسطينيين وهم أحياء في خيــام النزوح


يواصل جيش الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد سكان غزة للشهر 14 على التوالي، دون أن تجد مشاهد برك الدماء اليومية، وصرخات الأطفال والنساء من يسمعها، والصمت يخيم على المجتمع الدولي الذي لم يتخذ أي إجراء فعلي لعله يوقف غطرسة الكيان الصهيوني ويضع حدا لجرائمه المستمرة في غزة.
وكشف أمس المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان عن قيام جيش الاحتلال بحرق فلسطينيين وهم أحياء في خيام النزوح بمواصي خان يونس بجنوب غزة، وهي المنطقة التي ادعى الاحتلال أنها آمنة وأمر النازحين بالتوجه إليها، وكان جيش الاحتلال قد قصف منذ يومين خيام النازحين بنفس المنطقة ما أدى إلى استشهاد 22 فلسطينيا، أغلبهم من النساء والأطفال، كما أصاب عشرات الآخرين، ولم تعد المرة الأولى التي يستهدف فيها جيش الاحتلال خيام النازحين، بل تكررت هذه الجريمة عشرات المرات، وذلك ضمن منهج المحتل القائم على سياسة الأرض المحروقة والتطهير العرقي.
وأكد تقرير المرصد الأورو متوسطي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمد إيقاع الأذى بصفوف المدنيين، مشيرا إلى أن تبريرات الاحتلال لارتكاب مجازره بوجود أفراد من فصائل فلسطينية في المنطقة، لم يثبت صحتها، لافتا إلى أن المحتل تعمد تنفيذ الغارات في أوقات تجمع المدنيين الفلسطينيين، وذلك بهدف إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر في الأرواح والإصابات، ويسقط عدة قنابل ذات قدرة تدمير وحرق كبيرين تجاه منطقة تعد من أكثر المناطق اكتظاظا بالنازحين المدنيين في قطاع غزة.
وشدد نفس المرصد على أن حالة الصمت والتجاهل التي تمر بها مثل هذه المجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب الحديثة كونها تستهدف المدنيين بشكل صرف ومتكرر، مخزية ويندى لها الجبين، وتشكل ضوءا أخضر للاحتلال الإسرائيلي للاستمرار في ارتكابها ضمن نهج واضح لقتل الفلسطينيين جماعيا والقضاء عليهم.
وأكد الأورو متوسطي أن الولايات المتحدة الأمريكية شريكة في هذه الجريمة، كونها تزود جيش الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة والقنابل المدمرة والحارقة رغم علمها باستخدامها في قتل المدنيين في كل مرة، وجدد نفس المرصد الحقوقي مطالبته لجميع الدول بتحمل مسؤوليتها الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية وكافة الجرائم الخطيرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وحماية المدنيين هناك، وضمان امتثال الاحتلال الإسرائيلي لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية وفرض العقوبات الفعالة عليه.
وفي السياق ذاته دعا أمس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى إعطاء الأولوية لحماية المدنيين في غزة، كما طالب بإجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة وفعالة في كل الهجمات على خيام النازحين، مشددا على ضرورة وقف الاحتلال النقل القسري للفلسطينيين في غزة، و أن يسمح للناس بالعودة إلى منازلهم ويضمن سلامة المدنيين بما يشمل أماكن النزوح.
وعلى صعيد تطورات الأوضاع الميدانية في قطاع غزة، يواصل جيش الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة والتطهير العرقي، خاصة بشمال القطاع المحاصر منذ 65 يوما، ويمنع عن سكانه الطعام والماء والدواء، كما يستمر جيش الاحتلال في حصار مستشفى كمال عدوان واستهداف كل ما يتحرك بساحاته ومحيطه، وكان المحتل قد اعتقل منذ يومين مرضى وجرحى وطواقم طبية وحول عدد منهم إلى جهة مجهولة، في حين نفذ إعدامات ميدانية في حق آخرين، وتحدث مدير المستشفى الدكتور حسام أبوصفية عن مشاهد صادمة لعشرات الجثث الملقاة في ساحة المستشفى ومحيطه بعد تنفيذ جيش الاحتلال إعدامات ميدانية في حق مرضى وجرحى وطواقم ميدانية، مشيرا إلى أن المحتل يستمر في قصف المستشفى بالطائرات المسيرة من حين لآخر.
وفي ذات الإطار كشف التقرير الإحصائي اليومي لضحايا العدوان الصهيوني الذي تصدره وزارة الصحة بغزة عن ارتكاب جيش الاحتلال 4 مجازر خلال 24 ساعة وصل منها للمستشفيات 52 شهيدا و142 مصابا، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان منذ السابع أكتوبر من السنة الماضية إلى 44664 شهيدا و105976 مصابا.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com