50 قتيلا في إطلاق نار على جمهور حفل بلاس فيغاس
اهتزت الولايات المتحدة أول أمس، على وقع أكثر عمليات إطلاق النار التي شهدتها البلاد دموية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بعد أن استهدف رصاص رشاش شيخ أمريكي مدنيين في حفل موسيقي بمدينة لاس فيغاس، ما أدى إلى وقوع خمسين قتيلا وحوالي 400 مصاب بحسب حصيلة ما زالت مرشحة للارتفاع.
ونقلت شبكة الجزيرة على موقعها تصريحا عن شرطة لاس فيغاس بأن منفذ الهجوم رجل أبيض يدعى ستيفن بادوك ويبلغ من العمر 64 سنة، حيث تمكن عناصر الأمن من القضاء عليه بالرصاص رغم أنه يشتبه بأن يكون قد انتحر قبل وصولهم إليه ووجد بحوزته أكثر من 8 مسدسات وبنادق طويلة العنق، لكن الشرطة ما زالت تشتبه في تورط امرأة معه، قالت مصادر أخرى إنها من أصل آسيوي، كما أن المعلومات المعلن عنها أشارت إلى أن الفاعل من سكان المدينة وغير مسبوق كما نفذ هجومه من غرفة فندق مجاور لمكان الحفل بالقرب من كازينو ماندالاي باي، كما تداولت المواقع الإخبارية بأن إطلاق النار بدأ في حوالي الساعة العاشرة والنصف مساء واستمر لحوالي عشر دقائق.
وذكرت جريدة نيويورك تايمز على موقعها بأن مقاطع الفيديو التي نشرت على الأنترنيت تظهر بأن الهجوم وقع أثناء غناء الفنان جايسن أدليان في مهرجان لموسيقى الكونتري يدوم لثلاثة أيام، قبل أن تقطع أصوات سلاح رشاش الموسيقى، ويسقط الضحايا وتعم حالة شاملة من الفوضى، في حين نقلت بأن عدد الجمهور الحاضر في الحفل فاق 22 ألف متفرج.
وأثارت الحادثة موجة من ردود الفعل عبر العالم، أبرزها الكلمة التي ألقاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأعلن فيها الحداد بتنكيس العلم الأمريكي ترحما على أرواح الضحايا، في وقت ما زالت فيه أسباب الهجوم مجهولة، رغم أن “سي أن أن” نقلت أن مصدرا مطلعا نفى وجود علاقة معروفة بين الهجوم والإرهاب الدولي.
وأوردت الوكالة الفرنسية للأنباء بأن عملية إطلاق النار بلاس فيغاس هي المجزرة الأكثر دموية التي تشهدها الولايات المتحدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، في حين سجلت في شهر جوان من السنة الماضية هجوما مماثلا على ملهى للمثليين بمدينة أورلاندو سقط فيه 39 قتيلا.
سامي .ح