الأمم المتحدة تصفع المخزن
نفى الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن تكون جبهة البوليساريو تستعد لاقتحام المنطقة العازلة قرب المحبس وتشييد عديد من الخيام، وأكدت منظمة الأمم المتحدة أن فريقها الأممي الموجود بالصحراء الغربية «لم يلحظ أي تحرك عسكري بالمناطق العازلة».
ورد الناطق الرسمي باسم الأمين العام الأمم المتحدة، ستيفان دو جاريك، خلال اللقاء الإعلامي الدوري مساء أمس بنيويورك، على احتجاج المغرب من استمرار عمليات التوغل العسكري في المنطقة العازلة، حيث قال: «نعم لديّ معلومات.. زملاؤنا في بعثة المينورسو لم يلاحظوا أي حركة لأي عناصر مسلحة شمال هذا الإقليم، المينورسو تُواصل مراقبة الوضعية عن كثب».
وجاء رد منظمة الأمم المتحدة، لنفي ما تناولته مصادر إعلامية مغربية، عن دخول نحو 14 عسكريا صحراويا المنطقة على متن أربع سيارات من نوع جيب، وقاموا بنصب خيام وتمركزوا فيها لما يناهز ساعة كاملة قبل أن يغادروا المكان ويسحبوا آلياتهم بعدما نصبوا خيامهم».
وكان الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، قد أكد، في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس الأمن، من أن تحريك أي بنية مدنية أو عسكرية أو إدارية أو أيا كانت طبيعتها للبوليساريو من المخيمات إلى شرق الجدار الأمني تشكل «عملا مؤديا إلى الحرب». وأضافت الرسالة، أن «هذا العمل غير القانوني للأطراف الأخرى يهدد بشكل خطير المسلسل السياسي الأممي، الذي يعمل الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص، من أجل إعادة إطلاقه. فبانتهاكاتهم المتكررة، التي تمتد الآن إلى عدة مناطق شرق الجدار الأمني ، تهدد الأطراف الأخرى بشكل جدي أي فرصة لإعادة إطلاق العملية السياسية».
وردت جبهة البوليساريو برسالة مماثلة وجهتها، أمس، إلى رئيس مجلس الأمن، أكدت فيها أنها «لم تقم بخرق اتفاق وقف إطلاق النار». وقالت جبهة البوليساريو على لسان ممثلها بالأمم المتحدة، أحمد البخاري ، «إن جبهة البوليساريو تدحض بشكل قاطع جميع الادعاءات الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة والتي أدلى بها ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة فيما يتعلق ببنود وقف إطلاق النار الذي تشرف عليه الأمم المتحدة في الصحراء الغربية والاتفاق العسكري ذي الصلة رقم1 وكذا الوضع الحالي على الأرض
في الإقليم». ق و