تعليمات بإغلاق كل الآبار الملوثة والشروع في مراقبة المنابع الخاصة: معهد باستور ينفي توزيع أدوية و مؤشر الكوليرا يتراجع

فنّد مدير معهد باستور، توزيع أدوية ولقاحات خاصة بداء الكوليرا في مختلف ربوع الوطن. ودعا البروفيسور، زبير حراث، إلى التوقف عن مغالطة  الرأي العام من مختلف الجهات المروجة لأرقام انتشار الوباء. وأكد أن تحاليل 10 حالات المشتبه بإصابتها بوباء الكوليرا أظهرت بأن 8 منها نتائجها سلبية سيغادر أصحابها كلا من مستشفى القطار بالعاصمة و بوفاريك فيما لا تزال حالتان تحت التشخيص.
نفت وزارة الصحة في بيان لها، أمس، “التصريحات المنسوبة” للوزير مختار حسبلاوي، والتي تشير إلى أنه سيتم القضاء على الكوليرا “في غضون يومين إلى ثلاثة أيام”. وقالت الوزارة، أن ما تم نقله عن الوزير بخصوص القضاء على الكوليرا في ظرف 3 أيام لا أساس له من الصحة، مبرزة أن الوزير كان يقصد القضاء عليه في أقرب الآجال.
ويتوقع الخبراء تراجع حدة الوباء في الأيام المقبلة بالنظر للمعطيات الصحية التي تشير بوضوح إلى تراجع عدد الإصابات، وتماثل المصابين المتواجدين بالمستشفى للشفاء، حيث تم تسجيل 147حالة منها 49 مؤكدة حسب الأرقام التي قدمها وزير الصحة.
وأكد مدير معهد باستور البروفسور زوبير حراث، أمس، في حوار للقناة الإذاعية الأولى، أن تحاليل الـ 10 حالات المشتبه بإصابتها بوباء الكوليرا  والتي كانت معلقة أظهرت اليوم بأن 8 منها نتائجها سلبية سيغادر أصحابها كلا من مستشفى القطار بالعاصمة و بوفاريك فيما لا تزال حالتان تحت التشخيص.
ونفى الزبير حراث، قيام المعهد بتوزيع أدوية و لقاحات خاصة بداء الكوليرا، ودعا إلى التوقف عن مغالطة الرأي العام من مختلف الجهات المروجة لأرقام هنا و هناك حول انتشار الوباء قائلا « إن معهد باستور هو المخبر المرجعي الوحيد  المخول بإعطاء أرقام الحالات المؤكدة وغير المؤكدة «.
 الشروع في تحليل مياه المنابع غير المحروسة
من جانب أخر، كشف البروفسور زبير حراث عن شروع فرق من معهد باستور بدءا من أمس الاثنين، في الخروج رفقة فرق من وزارة الموارد المائية للميدان من أجل  تحليل مياه المنابع غير المحروسة، وقال ذات المتدخل أن آخر المعلومات تفيد بأن منبع سيدي الكبير هو المنبع الوحيد لحد الآن  المسبب لوباء الكوليرا و الذي تم ردمه على أن يعاد فتحه للمواطنين بعد  إصلاح القنوات و معالجة المياه
وأوضح البروفسور في ذات السياق أن تحاليل المنابع الأخرى التابعة للخواص أسفرت عن إحصاء 5 منها بالبليدة ملوثة وغير صالحة للشرب بسبب وجود جراثيم أخرى لا علاقة لها بجرثومة الكوليرا.
 5 حالات بمستشفى بوفاريك تخضع للعلاج
من جهته، كشف مدير مستشفى بوفاريك، رضا دربوش، آخر الأرقام الخاصة بانتشار وباء الكوليرا على مستوى الولايات التي تم تسجيل حالات إصابة فيها. وقال أن الحالات التي تم تأكيد إصابتها منذ 14 أوت الجاري وصل 47 حالة من أصل 145 حالة مشتبه فيها.
كما أعلن ذات المسؤول عن مغادرة 35 حالة للمستشفى بعد شفائها التام من الوباء، مبرزا أن عدد المرضى المتواجدين في المستشفى وصل اليوم إلى 110 مرضى هم في انتظار وصول تحاليل معهد باستور.
من جهة أخرى، طمأن مدير المستشفى المواطنين، بأن المياه ليست هي المتسبب في مرض الكوليرا، على اعتبار أن حالات الإصابة لم تتوسع بشكل كبير. وأفاد ذات المتحدث، أن المشكل لا يكمن في المياه بل في النظافة أين تم عزل الحالات المشتبه إصابتها بالكوليرا. وتقليل عدد الزيارات لتفادي نقل العدوى.
بدوره كشف، رئيس مصلحة علم الأوبئة بمستشفى بوفاريك في البليدة، رمضان شويكرات، عن وجود 5 حالات من أصل 105 أشخاص مصاب بالكوليرا، مستعصيةالشفاء. وأبرز شويكرات، في تصريح صحفي، أن الحالات الخمس لا تتجاوب مع العلاج بشكل كبير، مؤكدا أن المرضى يلقون العناية اللازمة، على مستوى المستشفى.
 لا وفيات في البويرة
في سياق متصل طمأن والي ولاية البويرة مصطفى لماني خلال الندوة الصحفية التي عقدها، أمس، بقاعة الاجتماعات بمقر الولاية سكان ولاية البويرة والولايات المجاورة التي تتمون من سدي تلسديت وكدية أسردون بالمياه الشروب بسلامة نوعيتها وقال بشأنها أنها تمر عبر ثلاثة اختبارات قبل وصولها للمستهلك.
واقر والي البويرة بوجود داء الكوليرا بالولاية وتسجيل حالة وحيدة، مفندا أن خبر وفاة امرأتين بسبب الداء على خلفية التقرير الذي تلقاه من طرف مديرية الصحة والذي يشير إلى إصابة السيدتين بإسهال كبير لم تقو مناعتهما على التصدي له.
وعرض المتحدث، الإجراءات المتخذة لمنع انتشار الوباء، والتي سيتم العمل بها على مستوى مختلف المصالح الصحية والفلاحية ومديرية المياه منها مراقبة الآبار والينابيع الطبيعية مع إجراء التحليل لها بالإضافة إلى تكثيف الرقابة على مستوى محطات الضخ بالسدود التي تمون الولايات الست التي تجاور ولاية البويرة «برج بوعريريج ، المسيلة ، المدية، تيزي وزو ، الجزائر، بومرداس» ، كما شدد على مراقبة ما يفوق 2000 بئر مع غلق تلك التي لا تنطبق مياهها مع المعايير.
ع- سمير

وزارة الصحة تسجل تراجعا ملحوظا في المصابين
 56 حالـــة كوليـــرا مؤكـــدة منــذ السابـــع أوت
 سجلت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تراجعا ملحوظا في عدد المرضى المصابين بداء الكوليرا بالمستشفيات، ما يؤكد انخفاض حدة الوباء، حيث ذكرت وزارة الصحة، بأنه تم إلى غاية يوم الأحد تسجيل 56 حالة إصابة مؤكدة بداء الكوليرا من بين 161 حالة استقبلتها المستشفيات منذ 7 أوت 2018، وتصدرت ولاية البليدة قائمة الولايات التي أحصت اكبر عدد من المصابين بالفيروس بـ 30 حالة مؤكدة من بين 106 مشتبه في إصابتهم.
كشفت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في بيان لها، أمس عن  تسجيل، إلى غاية 26 أوت، 56 حالة إصابة مؤكدة بداء الكوليرا من بين 161 حالة استقبلتها المستشفيات منذ 7 أوت 2018، وأوضح ذات المصدر أن الوباء قد مس كلا من ولايات البويرة بتسجيل 03 حالات  مؤكدة من بين 06 حالات مشتبه بها والبليدة بتسجيل 30 حالة مؤكدة من بين 106 مشتبه بها وتيبازة 12 حالة مؤكدة من بين 19 حالة مشتبه بها والجزائر العاصمة  10 حالات مؤكدة من بين 27 حالة مشتبه بها والمدية حالة واحدة مؤكدة وعين  الدفلى حالتين مشتبه بهما.
وبخصوص عدد المرضى المقيمين بالمستشفيات أكدت الوزارة أنه في «تراجع ملحوظ» حيث تم استقبال 33 حالة بتاريخ 23 أوت 2018 وقد تراجع هذا العدد إلى 04  حالات بتاريخ 26 أوت 2018 موضحة بأنه لم «يتم تسجيل أي حالة وفاة باستثناء  الحالتين اللتين تم الإعلان عنهما على مستوى ولاية البليدة سابقا».
وقد تم التكفل بكل المرضى على مستوى المؤسسة الإستشفائية المتخصصة الهادي فليسي (القطار سابقا) والمؤسسة العمومية الاستشفائية لبوفريك، مؤكدة مغادرة 45 حالة المستشفى والحالات المتبقية «وضعيتهم الصحية في تحسن  مستمر».
وتحرص المؤسسات الإستشفائية، حسب بيان الوزارة، على الحفاظ على عدد المرضى  المقيمين الذي هو في تراجع وذلك بالنظر إلى فترة حضانة البكتيريا التي يمكن أن  تمتد إلى غاية أسبوع كامل مع الإبقاء على جهاز المراقبة في كل المستويات.
كما ذكرت بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار الوباء والمتمثلة في الغسل الجيد للأيدي بالصابون والماء النظيف عدة مرات في اليوم خاصة قبل لمس الطعام وقبل كل وجبة وبعد استعمال المراحيض مع الغسل الجيد للخضر والفواكه قبل استهلاكها وتغلية المياه المخزنة مع إضافة لها ماء جافيل قبل استعمالها  محذرة من استعمال المياه غير المعالجة وغير الخاضعة للرقابة مثل مياه الآبار والمنابع والخزانات. وفي حالة ظهور إسهال أو تقيؤ تنصح الوزارة بالتوجه لأقرب مركز صحي وإعادة التمييه بتناول الماء بكمية كبيرة وأملاح إعادة التمييه مع إعطاء عناية خاصة  للأطفال والمسنين.
من جانبه كشف مدير مستشفى بوفاريك رضا دربوش، في تصرح لموقع «كل شيء عن الجزائر»، بأن عدد المصابين بوباء الكوليرا في المستشفى مازال مستقرا على 47 حالة، فيما تم أمس تسريح 25 شخصا بعد ثبوت سلبية نتائج تحاليلهم الطبية الصادرة من معهد باستور. فيما سجل المستشفى انخفاضا في عدد المرضى المشتبه فيهم من 104 حالات الى 80 حالة.
وقال مدير مستشفى بوفاريك بان اغلب الحالات التي لا تزال تخضع للعلاج في مستشفى بوفاريك (80 مشتبها فيهم)، يتواجدون في صحة جيدة ما عدا أربع حالات لا تزال تعاني من بعض المشاكل الصحية وذلك بسبب معاناتها من أمراض مزمنة.      
ع س