استحقت الجولة التاسعة من بطولة الرابطة المحترفة، وصف»جولة المفاجآت»، بالنظر لمحصلة المباريات الخمس من بين الستة التي لعبت أمس، والتي كان فريق شباب بلوزداد حامل الفانوس الأحمر مفجر أكبرها، عندما فرض التعادل على بطل النسخة الماضية شباب قسنطينة، فيما تمرد أولمبي المدينة مرة أخرى، بعدما أحرج الرائد، وكاد يكبده أول هزيمة على أرضية ميدانه.
ويبدو وأن فريق شباب قسنطينة، الذي صعب الموسم الماضي من مهمته في حسم اللقب مبكرا، لانسياق لاعبيه وراء الغرور، حتى أن تعثراته بأرضية ملعب حملاوي، كانت أمام فرق المؤخرة على غرار أولمبي المدية واتحاد البليدة، لا تزال تشكيلته وفية لردة فعلها، وهو ما تجسد عشية أمس، بعدما عجز رفقاء بلقاسمي عن هزم فريق «جريح»، بسبب التهاون وعدم أخد المباراة بالجدية اللازمة، ليضيع بذلك السنافر رابع نقطة بمعقلهم، في صورة توحي أن المدرب عمراني، كان محقا عندما حاول التركيز طيلة الأسبوع الماضي، في عملهم على الشق النفسي.
ثاني مفاجأة، حققها فريق أولمبي المدية، الذي تمكنت تشكيلته مرة أخرى من التمرد، وكان الضحية هذه المرة، الرائد شبيبة القبائل، الذي سجل ثاني تعادل بميدانه بعد ذلك الذي افتتح به الموسم، فيما استطاع زملاء سامر، كسر سلسلة النتائج الايجابية للكناري، معززين رصيدهم بنقطة ومقدمين خدمة للملاحقين، في ظل تقلص الفارق.
مفاجآت الجولة التاسعة، لم تقتصر على ملعبي قسنطينة وتيزي وزو، بل امتدت لميدان لهوى إسماعيل بتاجنانت، أين تألقت تشكيلة مولودية بجاية، التي دخلت منذ هزيمة الساورة في دوامة، لكن قدوم مضوي ربما كان أكبر محفز لوضع حد للنتائج السلبية، وكانت الانتفاضة البجاوية على حساب فريق استعاد صحته مؤخرا ونعني به دفاع تاجنانت، حتى أنه حقق أربع نتائج ايجابية متتالية سمحت له بتطليق مؤخرة الترتيب.
مباريات الأمس، شكلت الاستثناء أيضا، بعد أن عرفت تمكن تشكيلة الأهلي البرايجي من تحقيق أول انتصار فوق أرضية ميدانها، وكان ذلك على حساب جمعية عين مليلة، في مواجهة شدت الأنظار إليها بسبب حساسية علاقات الناديين، قبل أن تنتهي لأشبال خوسي ماريا الذين يواصلون تسلق الترتيب بثبات عكس أبناء قريون، وهي نفس وضعية فريق بارادو الذي باتت تشكيلته لقمة سائغة، بعد أن تعددت هزائمها وأخرها أمس، على يد الفريق الجار نصر حسين داي الوصيف الجديد.
كريم - ك