يوسفي يعلن وقف عملية استيراد الرخام في ثلاث سنوات
أعلن، أمس، وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي، بأن الدولة تتجه نحو وقف عملية استيراد مادة الرخام خلال السنوات الثلاث القادمة، أين يعمل على استغلال المؤهلات الكبيرة التي تتوفر عليها الجزائر في هذا المجال، بدفع عديد الصناعيين لخوض تجربة صناعة الرخام والغرانيت، وكشف المتحدث كذلك عن الشروع نهاية العام الجاري في إنتاج نوع جديد من الإسمنت الذي يدخل في الصناعة البترولية، مبينا بأن الجزائر ستصدر كمية معتبرة من الإسمنت خلال السنتين القادمتين.
وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي وفي رده على سؤال النصر حول الأمر الذي كشف عنه في زيارته لوحدة إنتاج الرمل والإسمنت المسلح بجبل الطارف بعين الزيتون بأم البواقي، اعتبر بأن الجزائر تملك إمكانيات ضخمة في مجال إنتاج الرخام وكذا من ناحية توفر المادة الأولية، متأسفا على عدم استغلالها بطريقة تسمح بتغطية السوق الوطنية، والجزائر بالرغم من ذلك لا تزال تستورد الرخام من الخارج، وهو أمر وصفه الوزير بغير المقبول، والوزارة بحسب المسؤول الأول فيها ستدعم المؤسسات التي تعمل على استخراج الرخام لتغطية السوق الوطنية في آفاق السنتين إلى ثلاث سنوات القادمة كهدف حددته، وطلبت في هذا المجال من مجمع تابع لمؤسسة جيكا الشروع في صناعة الرخام وهو الذي بدأ حيز الخدمة في قالمة وكذا في منطقتي فلفة وعين السمارة، أين سيدخل الرخام والغرانيت مرحلة الإنتاج، وطلبت كذلك من مجمع آخر في غرب البلاد الشروع في صناعة الرخام والغرانيت تحسبا لوقف استيراد المادتين.
وفي حديثه عن مؤهلات الجزائر في مجال صناعة الإسمنت، كشف يوسفي بأنه وانطلاقا من السنة الجارية شرعت الجزائر من خلال مجمع جيكا في تصدير 3 إلى 5 مليون سنويا، وخلال السنة القادمة ستصدر مليون ونصف طن إضافية من الإسمنت أي ما يقارب 50 مليون دولار وهو ما يعكس تطور الصناعة الجزائرية، وأضاف يوسفي بأن إنتاج الإسمنت وصل اليوم ما بين 25 إلى 30 مليون طن وفي سنة 2020 سيصل 40 مليون طن وهو ما سيسمح بتصدير أكثر من 10 مليون طن سنويا، وهو إنجاز هام سيتم العمل على المواصلة في تحقيقه، وحتى نهاية السنة سيتم إنتاج نوع جديد من الإسمنت يدخل في الصناعة البترولية، وحتى سنة 2019 سيتم تغطية احتياجات صناعة البترول والغاز بالجزائر ومن المتوقع تصدير هذا النوع من الإسمنت كذلك.
الوزير الذي أشاد بالموقع الجغرافي لولاية أم البواقي، مبينا بأنها تعتبر همزة وصل بين عدة ولايات بها أنماط مختلفة من الصناعات الميكانيكية والغذائية والتحويلية المختلفة، أشار بأن الجزائر ستستعين بشركاء أجانب للاستفادة من تجربتهم في مجال التنقيب الباطني عن الذهب وعديد المعادن على غرار الحديد والرصاص والزنك، كونها لا تملك الخبرة الكافية في هذا المجال فبرنامج الوزارة هو العمل على استغلال المعادن والمؤهلات التي تتوفر عليها الجزائر وتأهيل بعض المناجم التي توقفت عن النشاط، على غرار معبد العابد بتلمسان الذي تم استغلاله بعد أن تعرض للإهمال في وقت مضى.
أحمد ذيب